موجة الصقيع الأخيرة وتداعياتها على الحمضيات

الوحدة :٦_٤_٢٠٢٥

خلال موجة الصقيع القطبية الأخيرة التي اجتاحت البلاد منذ مدّة، تأثّرت بعض المناطق المنخفضة بتلك التداعيات المناخية، وموسم الحمضيات هو أحد أهم المتأثّرين بتلك الظروف، فكان مزارعو الحمضيات يستبشرون خيراً ويحلمون بمردود يقيهم العوز من النوع الحامض، الذي كان يعتبره غالبية المزارعين هو المُنقذ الأوحد لأيامهم العصيبة عبر سعر مقبول، غير أن لمفاجآت الطقس رأي آخر، كانت أشدّ قسوة من القلّة وسوء الحال، فقد ضربت مفاعيل الجليد على ما تبقّى من ذلك المحصول، فقتل الثمار الصفراء الجاهزة للتسويق، وحرق أغصانها، وهي الحامل الرئيسي (المادي) لهؤلاء المزارعين.

وبعد انقشاع تلك العاصفة الجليدية، بدأت المشاهد الحزينة تتّشح صفاراً وحروقاً من الدرجة الممتازة على تلك الشجيرات، مستثنية الأشجار المُقاومة للصقيع، وعلى هذا الخطب، ولازال الأمل يسيطر على معتقدات المزارعين، الذين أكدوا أنهم مضطرّون لترك الغصون التي لحقها اليباس والجفاف فترة من الزمن لعلّ الأغصان تُفرع خضاراً آخر جديد، فيعود الأمل.

ومن خلال تلك الأحداث والمستجدات المناخية المُفاجئة، لم يكن لدى المزارعين خيارات حقيقية للدفاع عن أرزاقهم سوى الاستعانة بالأساليب الدفاعية قبل الصقيع، سوى الري أو الرش بالزيوت النباتية المُقاومة، والاهتمام بالتسميد المناسب، والقيام بحرق الأخشاب لاصطناع الدخان والضباب.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار