الوحدة :٦_٤_٢٠٢٥
في إطار مساعيها لتفعيل واقع القطاع الصحي والرعاية الطبية في سوريا، أطلقت وزارة الصحة حملة “شفاء”، تحت شعار “يداً بيد لأجل سوريا”، وذلك بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا “SGD” ومنظمة الأطباء المستقلين “IDA”، حيث تستمر لغاية ٢٦ نيسان الجاري، وهي الحملة الأولى وستتُبع بحملات لاحقة.
أكثر من ١٠٠ طبيب سوري مغترب في أوروبا والمملكة المتحدة سيشاركون في الحملة الهادفة إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في المحافظات كافة، وتتنوع اختصاصات الأطباء المشاركين لتشمل الجراحات العصبية والعظمية والقلبية، إضافة إلى جراحات الأطفال، والاستشارات الطبية المجانية كافة.
وزير الصحة د. مصعب العلي بيّن أن هذه المبادرة تمثل رمزاً للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد في الداخل والخارج على حد سواء، فقدوم الأطباء يشكل إسهاماً في تحقيق الأمل لمئات المرضى السوريين المحتاجين للرعاية الصحية المتخصصة، كما وتحمل مضامين رسالة مفادها أن أبناء سوريا في الخارج لا ينسون وطنهم، وهم على استعداد دائم لمد يد العون، حيث يقدم عملهم هذا أنموذجاً يُحتذى به في التضامن والعمل الإنساني.
وأكد د. العلي أن الوزارة ستواصل العمل على توفير كافة الإمكانيات والتسهيلات، كما تنسيق العمل مع مديريات الصحة وكل الجهات المعنية، بغية الوصول إلى أفضل النتائج لاستقبال الفرق الطبية السورية والدولية المتطوعة من الخارج.
بدوره المنسق العام د. مهدي عمار أوضح الهدف الأساسي للحملة بتوفير الخدمات الطبية مجاناً ومساندة القطاع الصحي في الأراضي السورية، حيث يضم الوفد مجموعة من الاستشاريين والأكاديميين، مشيراً إلى أن التنسيق تم مع وزارة الصحة لتخصيص رابط للتسجيل بغية جمع بيانات المرضى للاطلاع عليها لتوضع على قوائم العمليات الجراحية.
من جهته نقيب أطباء فرع حلب، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة الأطباء المستقلين د. محمود مصطفى أشار إلى أهمية الحملة في نقل الخبرات الطبية النوعية، حيث من المتوقع أن يُجرى نحو ٧٠٠ عمل جراحي في محافظات سورية عدة.
هذا وكان وزير الصحة د. مصعب العلي التقى عدداً من أطباء المهجر السوريين المقيمين في ألمانيا، وبحث معهم التسهيلات المقدمة من قبل وزارة الصحة، إضافة إلى آليات تسهيل مشاركتهم لتقديم المساعدة الطبية للمرضى داخل البلاد.
يارا السكري