الإصابة الفطرية تدمّر الأظفار

الوحدة :٦_٤_٢٠٢٥ 

لا يمكن للإصابة بالفطريات، سواء أكانت في الأظفار أم في أي مكان آخر من الجسم، أن تشفى من دون علاج، فهي ليست عابرة كما يعتقد بعض الناس.

وقد لا يقتصر تأثيرها على تدمير الظفر، بل قد تتسبب في حدوث التهاب مؤلم جداً لشدة حساسية النسيج المحيط بالظفر وكثرة النهايات العصبية فيه.

وتظهر أعراض الالتهاب الفطري في البداية على شكل اصفرار غير مألوف في الأظفار، أو كأن تظهر عليها حزوز عميقة، وقد ينتهي الأمر باقتلاع الظفر من مكانه، وهذا يعني أن الأمر لا يتعلق بظاهرة طبيعية، مثلما يشاع عادة عن تجدد الظفر، بل يتعداه إلى التهاب ناجم عن نوع مجهري من الفطريات يدعى (أونيتشوميكوز) الذي قد يضرب أماكن عديدة من القدمين دون غيرها من أماكن الجسم بسبب ارتداء الجوارب لفترة طويلة واتساخها، أو لأنها مصنوعة من مواد غير ملائمة، وقد تصل هذه الفطريات إلى المصاب من أماكن الاستحمام أو أحواض السباحة أو حتى الشواطئ، وتهاجم فطريات أخرى أطراف الظفر، ثم تتقدم تدريجياً نحو جذره، وإذا ظهرت الإصابة في أصابع الكف، وهي نادرة على أي حال، فإن بطانة الظفر تتأثر أكثر من غيرها، ونادراً ما يقتلع ظفر الأصبع من مكانه مثلما هو الحال مع الأقدام التي تستوجب عناية مستمرة، وتجنب الرطوبة والجوارب المتسخة وعدم السير من دون انتعال شيء على فرش الحمامات والمسابح، وعدم الاستمرار في ارتداء الحذاء ذاته لفترة طويلة من الوقت، ويفضل أن يستبدل حذاء الجلد من وقت لآخر بحذاء قطني، وكذلك الأمر مع الجوارب التي يفضل منها القطني، كما يمكن استخدام بخاخ مضاد للعرق، وتساعد فترات الراحة وترك القدمين من دون جوارب أو أحذية في الهواء الطلق للقضاء على الفطريات، وأن تجفف على الدوام بعد الاغتسال مع تشذيب الزوائد اللحمية بالأظفار، لأن بقاءها يساعد في نمو وتكاثر البكتريا والفطريات، علماً أن هناك عقاقير مفيدة جداً يمكن الاستعانة بها لتطهير القدمين.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار