المخدرات السمّ القاتل.. المخاطر والوقاية

الوحدة : 20-8-2024

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان “المخدرات السم القاتل.. المخاطر والوقاية”.. ألقاها الدكتور نسيم دلول، وبدأ فيها بتعريف المخدرات بأنها من أشد الآفات فتكاً بالمجتمع وتفقد متعاطيها السيطرة العقلية والجسدية، ونوه أنه يطلق لفظ مخدر على ما يذهب العقل ويغيبه لاحتوائه على مواد كيماوية تسبب النعاس والنوم وغياب الوعي، وبيّن أنواع المخدرات وهي طبيعية مثل القات والأفيون والحشيشة، وصنعية مثل الهيروئين، المورفين، الكيدوئين، تستخلص صنعياً من النباتات، وأخيراً كيماوية “غالبية المهدئات”.
انتقل بعدها إلى تعريف الإدمان بأنه الوصول إلى وضع أو حالة يجد فيها الشخص نفسه متورطاً باستخدام مادة ما أو سلوك ما للوصول إلى المتعة أو الراحة الجسدية أو النفسية أو كليهما، وهذا ما يشكل حافزاً قهرياً لإعادة الاستخدام بشكل متكرر.
ومن أسباب انتشار المخدرات وتعاطيها دور الأسرة في تربية الأبناء وتوعيتهم بحيث يتجنبون التورط بهذا السم، دور ومسؤولية المجتمع والدولة ووزارة التربية والمنظمات الشبابية، بالإضافة إلى دور المرشد النفسي في المدارس ومراقبة الطلاب وسلوكهم والتواصل مع أهاليهم.
وأضاف دلول أن هناك مؤشرات تدل على أن الشخص يتعاطى مواد مخدرة كاحمرار العينين، سوء بالعادات الشخصية، أرق، إهمال النظافة، قلة النوم، اضطراب في النوم، كآبة، لامبالاة، اختلال في الكلام.
وفيما يخص علاج الإدمان قال: يستغرق العلاج وقتاً طويلاً بدءاً من شهور وقد تصل إلى سنوات، وأقصر فترة تصل إلى ٣ أشهر للمدمن، وأهم خطوة في العلاج هي إعادة تأهيل المريض وتخليصه من أنماط السلوك المدمرة التي أسهمت في دخوله في براثن الإدمان، أيضاً لدعم الأهل والأصدقاء والمقربين دور حيوي في العلاج، تدريب المريض على مواجهة المواقف السيئة بدلاً من تجنبها.
أخيراً قال الدكتور نسيم إن معظم المدمنين هم ضحايا أوضاع أسرية أو اجتماعية أو بيولوجية أو بيئية أو سواها، غير أن اتخاذ القرار بالتعافي من الإدمان هو مسؤوليتهم الشخصية ولا يطلب منهم سوى اتخاذ القرار الصائب وإبداء الرغبة الصادقة بالتعافي، وكل ما تبقى هو مسؤولية المؤسسات المختصة والمجتمع.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار