الوحدة : 20-8-2024
بعمر ست عشرة سنة كانت ميمار الشبلي بطلة مسرحية/ القناع/في مهرجان أليسار، كان هذا الدور آنذاك متطلباً جداً، لكنّها نجحت به بجدارة.
واليوم ميمار ذات الثمانية عشر ربيعاً حصلت على الثانوية العامة، وتريد دخول مسار التمثيل أكاديمياً، تستحق موهبة أليسار التشجيع.
عن تجربتها وكيف وصلت لأول خطوة في تحقيق حلمها باحتراف التمثيل؟
تجيب ميمار: بدأ مشواري عندما لاحظ أهلي تقليدي بعض الشخصيات الكرتونية، وعندما بلغت السابعة انضممت لفرقة أليسار المسرحية، كنت أصغر عضو فيها. شاركت حينها بمسرحية موجّهة للأطفال /غابة الياسمين/.
بعدها كانت لي عدة مشاركات مسرحية خلال تدرجات عمري منها :نجوم بأقل الأجور، هيك ولاّ هيك، عالم مفعم بالجنون، ومسرحية “القناع”، التي أعتبرها نقطة فارقة في حياتي أطلقتُ فيها موهبتي لبعيد، وتعرّف عليّ كثيرون بسبب دوري فيها والذي كان امرأة غير متزوجة يدخل عليها سارق، وهنا تدور الأحداث بين القيود والخوف اللذين انفرضا عليها، ونظرة المجتمع للعانس..إضافة لمشاركات في عروض تخرّج لفرقة أليسار.
و ها أنذا اليوم فتاة ذات ثمانية عشر عاماً، شغفي لا يزال هو نفسه التمثيل خلال إحدى عشرة سنة لم أملّ يوماً من التمثيل، واستغلّيت كلّ الفرص التي أُتيحت لي من قبل أستاذي في فرقة أليسار بسام سعيد لكي أصعد على خشبة المسرح.
وهنا أستغل الفرصة لأشكره على تعبه معي، كما أشكر دعم أهلي الكبير لموهبتي، حيث أنّهم السبب في تكوين أجمل صفات شخصيتي، والسبب الذي يجعلني أتطلع قدماً إلى احتراف التمثيل، وأن ألتحق بكلية الفنون والأداء بقسم التمثيل.
وتختم ميمار كلامها فتقول:
عشرة أعوام مرّت بسرعة، لا تكفي لشغفي وطموحي، كانت خطوة في مشوار طويل ينتظرني، فيه الكثير من التحديّات التي أنا بجهوزية لأتعرف عليها وأحاول مواجهتها.
فهذا مجال يستحق أن تنذر نفسك وحياتك له، لفن التمثيل رسالة مهمة.. على كل فنان إيصالها بطريقته وبأمانة.
كلّ يوم أتعلّم شيئاً جديداً عن الحياة، وطباع الناس المختلفة وعن الذات الإنسانية، ولكن يبقى شكري الأكبر لأساتذتي بسام سعيد و نضال عديرة فقد كانا معي خطوة بخطوة منذ يومي الأول وحتى سنتي العاشرة في مسرح الهواة.
مهى الشريقي