الوحدة : 20-8-2024
للحب صوت آخر!!
لن أهجر نفسي سأضع كلماتي
تحت ضوء الأمل
وأرمي فيض محبرتي بديوان يليق باسمي..
كل ألوان الجنون أهديها لعرابي في الحب..
هذا ما جاء في إهداء ديوانها الجديد (دم الغرام) الذي جاءت على توقيعه مؤخراً في مهرجان صدى المحبة، حيث كانت المقدمة للشاعر العراقي فهد عنتر الدوخي ومن جملة ما كتب:
سماهر محمود الشاعرة الكاتبة التي تنسج النص بتقنية لافتة للإبداع والألق حقاً، مشاهد قصائدها تشبه مرور الربيع على سفوح وعرة، هذا ما وقع على نظري وأنا أتذوق هذا الثراء من اللغة وحتمية صور الجمال وتوارد الأفكار، يلسعنا الشعر مثل لسعة ملكة النحل في مخدع الشهد، فنحن أقرب إلى التغريد طالما منحتنا كلماتك سعة شاسعة من الأماني، شاعرتنا الأنيقة تضع تباشير الإبداع والقص الجميل على هيئة قصيدة حرة متحررة.
أما ما تقوله الكاتبة سماهر عن نفسها في كتابها: أنا سماهر..
ومحمود هو نسبي..
أنا الرمح الذي يبكي ولااا.. يبكي
.. أنا الموقعة أدناه
بريق عيني.. لي وحدي
ولك أنت حضني..
سماهر.. لا تنفك تكتب عن الحب حتى إن جاءت على الوطن..
سأسعى يا نبيلي..
لست أخشى..كلام العشق
في قلبي المسمى..
* ليس الشعر فقط عند الكاتبة سماهر محمود، فهي تجود في الرسم والتشكيل والفن تقول فيه: أرسم لوحتي من حجارة، أرسم الحياة من جماد، أفرش حجارتي وأسطر بها أجمل القصص، أسرح على شاطئ البحر أتمايل مع الموسيقى، أرقص مع الحجارة وألتقطها بصبر، أنا هنا مع الأبجدية الثانية التي انطلقت من أوغاريت أبجدية الحجارة.. تأثرت بفن الحجارة لدرجة الهوس وكنت التلميذة الأولى للفنان العالمي نزار بدر.
لا أستطيع أن أنظر إلى الحجارة وأربط يدي، فالحجارة تناديني، أتحدث معها قبل تشكيل أي عمل.
* وتقول عن الفن والكتابة: يكملان بعضهما البعض، الفن بحاجة لوسيط، فلابد من وسيلة تحمل نوايا هذا الفن لتوصل محتوى القطعة الفنية بأسلوب آخر، وهو الشعر.
وتتابع في قولها عن مهمة الشاعر والاختلاف عنها في مهمة الفنان: لا تختلفان، وإنما الاختلاف فقط بين الإلهام الشعري وليد اللحظة وبين العمل الفني نتاج أيام وشهور، أنا الآن سأتحدث عن عملي الفني، فالأداة هي التي تساعدني وتوحي لي، الفنان الذي يملك الحس الشعري يحلق في عمله الفني.
* ولا تبتعد عن الحب لتقول في اسمها:
سما هو مختصر لاسمي أنا أورنينا، فهذا الاسم قادم من الحضارة الأولى في العالم، فنحن أوغاريتيون ومن الطبيعي أن أختار هذا الاسم أورنينا أول مغنية في العالم.
وفي الختام بطاقة تعريفية: سماهر محمود مواليد اللاذقية ١٩٧٣/١/١ شاعرة وفنانة، لها من الدواوين المطبوعة اثنان (رؤى، بمناهى الأنوثة) وجديدها دم الغرام يتضمن ١٢٠ قصيدة غزلية ووطنية ووجدانية، تصميم الغلاف م. غنام حمدان، ولوحة الغلاف للفنان تيسير رمضان.
هدى سلوم