الوحدة 15-6-2022
خلال لقاء مدير مؤسسة المياه في اللاذقية المهندس طارق إسماعيل مع صحفيي جريدة الوحدة، تم طرح عدة شكاوى واستفسارات فيما يخص منطقة القرداحة وهي:
* ما أهم الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لتحسين واقع المياه في منطقة القرداحة؟
أجاب المهندس إسماعيل : بأن وضع مياه الشرب مستقر نوعاً ما في مدينة القرداحة وذلك بعد الإجراءات المتعددة التي تم اتخاذها وأهمها إعفاء محطتي ضخ سلورين وشديتي الأولى من التقنين، ووضع مولدة ديزل في محطة شديتي الثانية، إضافة إلى تركيب الطاقة الشمسية على ثلاثة آبار ضمن المنطقة وهي : بئر بسين، بئر المتن، بئر المران، وأضاف بأنه يجري العمل حالياً على مشروع عنانيب، من خلال مراقبة غزارة نبع عنانيب ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتغذية القرية، بحيث بقي لدى المؤسسة قطاع واحد صغير فيه عدة قرى، مثل بسوت، مرنيو، البراج، دير دوما، والتتي تعاني من مشكلة عدم تأمين مياه الشرب ونعمل على حلها، إما بحفر بئر في قرية مرنيو حيث تشير الدراسات إلى وجود معطائية مائية غزيرة في القرية، أو نلجأ للحل الثاني الذي ربما يأخذ معنا عامين أو أكثر ليبصر النور، وهو بئر البطينة الغزير الذي من الممكن أن يغطي خمسة عشر قرية مائياً، وحالياً قيد الدراسة إنشاء خزان أرضي عليه مع محطة تضخ باتجاه قرية بسوت.
* محور الجوبة يستخدم مياه الشرب للسقاية
وحول معاناة الأهالي في محور الجوبة أجاب: هذا المحور كل محطاته معفية من التقنين، وبالتالي المياه تضخ في مواعيدها، ولكن مانلحظه أنه مع بداية فصل الصيف، تبدأ شكاوى الأهالي مباشرة من العطش، وهذا مرده إلى أنه يتم استخدام مياه الشرب للسقاية والري، وهو ما يحرم القرى الأعلى من وصول المياه إليها. وأضاف المهندس إسماعيل : نحن نطالب أهلنا وأخوتنا في الموارد المائية بتوسيع شبكات الري لأنه وحسب ملاحظاتنا على أرض الواقع إن أي قرية لايوجد فيها شبكات ري يتم التعدي فيها على شبكات مياه الشرب، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم بدورها بإرسال الضابطة المائية كل فترة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات والمخالفات بخصوص التعديات على الشبكات، لافتاً إلى أهمية تنمية وعي المواطن حول أهمية مياه الشرب التي لا تقدر بثمن والحد من هدرها.
* ديزل متنقل في قرية بشلاما
أيضاً تم طرح وضع قرية بشلاما وهي التي تضم أهم ينابيع المنطقة وتنام عطشى، حيث أشار إلى أنه جرى اتباع أسلوب جديد تم تنفيذه بالأمس وهو الديزل المتنقل، حيث تم وضعه بالأمس في قرية بشلاما على عين الزرقا، وضخ المياه حتى ارتوت جميع المنازل، مشيراً إلى أن هذا الحل للقرى العطشى التي تعاني من مشاكل، مؤكداً أنه تمت المحاولة مراراً لإرجاع الديزل للمنطقة ولكن كون المنطقة مقطوعة وبعيدة عن السكان فإننا نعمل حالياً على تأمين ديزل ثابت مع حراس حتى لا تتعرض للسرقة.
* محور نيننتي
وحول المعاناة في قرى نيننتي ونيني ضم المهندس إسماعيل صوته إلى صوت الأهالي على هذا المحور متمنياً على مديرية الزراعة تحويل البئر الموجود في القرية إلى مؤسسة المياه لحل أزمة العطش في هذا المحور، وأكد أنه تمت المحاولة مراراً لاستثمار البئر ووضعه تحت تصرف الأهالي وهناك كتب نظامية ومحاضر رسمية لتحويل البئر للشبكة لاستثماره وضخه للأهالي دون الوصول إلى أية نتيجة لاعتبارات خاصة بمديرية الزراعة أهمها الإطفاء.
* ماذا عن فشل فتح بعض الآبار؟
وحول الآلية المتبعة لدى المؤسسة لفتح الآبار في المنطقة وخاصة بعد فشل العديد منها مثل بئر ديرحنا وبئر يرتي وخسارة ملايين الليرات في حفرها، أكد المهندس طارق إسماعيل بأنه لايتم حفر أي بئر إلا بعد أخذ دراسة شاملة وكاملة من مديرية الموارد المائية وتأكيدها على وجود الماء، موضحاً أنه يتم العمل حسب توجيهات الموارد المائية، وأشار بأنه قد تفشل بعض الآبار لعدة أسباب خارجة عن الإرادة منها طبيعة التربة وقساوتها والتكهفات الموجودة فيها، لافتاً إلى أن المؤسسة مؤخراً استغنت عن الحفر بالحفارات الخاصة و تقوم بحفر أي بئر بحفارات المؤسسة فقط وخاصة بعد أن رفدت الوزارة مشكورة استجابة لطلبنا المؤسسة بحفارة جديدة لهذه المهمة.
سناء ديب