الوحدة – خديجة معلا
كان عاماً حافلاً بالعطاء، لم تدخر فيه المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية جهداً “إدارة وكادراً”، حيث وصلت فيه الليل بالنهار لتأمين مياه الشرب النظيفة إلى كل حي وشارع وبيت في المحافظة، تحقق ذلك من خلال المتابعة الحثيثة لجميع تفاصيل العمل، من أصغر إصلاح لخط مياه إلى إصلاح الأعطال الكهربائية، وصولاً إلى تبديل مجموعات التوليد، وإجراء الإصلاحات والاستبدالات على خطوط الجر وغيرها.
محطات عديدة تستوقفنا عند الحديث عن عمل المؤسسة التي تابعنا إنجازاتها يوماً بيوم وخبراً بخبر طيلة العام الماضي، فقد بدأت المسيرة عندما قرنت المؤسسة ساعتها بيوم التحرير، وحملت رسالتها في تحمّل هم المواطن، حيث فتح مديرها العام مكتبه للقاء المواطنين، وتلقي شكاويهم وحلها مباشرة.
وقد اصطدمت المؤسسة خلال عملها بصعوبات جمة، ناجمة عن قدم الشبكة، وقلة الأمطار، وانخفاض مناسيب المياه الجوفية، وشح المياه في السن، واجهت هذه التحديات جميعاً بسياسة واضحة قائمة على عدالة التوزيع وإزالة التعديات.
تعاملت المؤسسة بجدية كبيرة مع التجاوزات على الشبكة، واستطاعت تنظيم عشرات الضبوط، كما أوقفت الهدر وضعف التدفق عبر استبدال الخطوط المهترئة والمتكلسة، كما أزالت مئات المخالفات التي رصدتها في جميع أنحاء المحافظة.
نتيجة لهذه الجهود المتواصلة، خفت صوت الشكاوى وتراجعت المشاكل المتراكمة، لكن الطريق لا يزال طويلاً، إذ لا يمكن الوصول إلى “صفر مشاكل” إلا بالمزيد من العمل والعطاء، وهذا ما تعد به إدارة المؤسسة على الدوام.

