مدير عام مؤسسة مياه اللاذقية يوضح بالأرقام مسيرة عام من الإنجازات على امتداد المحافظة 

الوحدة – خديجة معلا

عندما تتحدث الأرقام يكون للحديث مدلول أصدق. خصَّت “الوحدة” لقاء مع المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية المهندس عبد الخالق دياب، الذي حمل مداليل واضحة عن حجم العمل المناط بمؤسسة ذات ثقل نوعي كمؤسسة مياه اللاذقية، حيث ينعكس عملها على كل بيت وأسرة.
انطلق م. دياب في حديثه من الإيمان بأن المياه هي عصب الحياة، وهو ما يمليه الواجب الأخلاقي والديني، مؤكداً أن المؤسسة تعمل بكل طاقاتها لمعالجة أوجه القصور والإهمال السابقة، وتعزيز روح العمل الجماعي بين كوادرها لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في توفير خدمة المياه بشكلٍ أمثل لكل بيت في المدينة والريف.
وكشف م. دياب أن السبب الرئيسي للنجاح في أي عمل يكمن في تكثيف جهود العاملين في المؤسسة للتخفيف من حالات الانقطاع والاختناقات التي تحدث في مختلف القرى والأحياء، والتي تعود لأسباب عدة منها موجة الجفاف التي تشهدها البلاد، وتقدم عمر وتهالك التجهيزات الميكانيكية والكهربائية في محطات الضخ وخطوط المياه، وقدم الشبكات في المدينة وتكلس بعضها بمرور الزمن، مشيراً إلى أن هذه المشكلة برزت بشكل أكبر بعد تشغيل محطة التصفية الجديدة بسبب زيادة ضغط المياه.
وأضاف م. دياب “إضافة لتعرض العديد من المحطات لأعمال السرقة والتخريب من قبل المخربين وفلول النظام، كانت إزالة التعديات والمخالفات الكثيرة على الخطوط الرئيسية المغذية للمدينة الشغل الشاغل للمؤسسة”.
وتابع م. دياب أنه تماشياً مع هذا التوجه وباجتماع العوامل السابقة، تم إجراء تقييم دقيق وواقعي للوضع المائي في كل قرية وحي لوضع الخطط المستقبلية المناسبة والقيام بالإجراءات الممكنة لتحقيق الأهداف،  وعليه فقد تم تشغيل محطة التصفية على نفق عين البيضة ووضعها بالخدمة، مما ساهم بشكل فاعل في زيادة الوارد المائي لمدينة اللاذقية.
وللصيانة واستبدال التجهيزات أولوية يومية، حيث يتم العمل على إصلاح واستبدال تجهيزات المحطات وخطوط الضخ، سواء عبر ورش المؤسسة الداخلية أو بالتعاون مع المنظمات المانحة، وفقاً للإمكانيات والأولويات، وقد تم حتى الآن مدّ واستبدال خطوط مياه بطول 10,903 أمتار، وصيانة 49 محرك ضخ، وحوالي 170 مضخة أفقية، و 78 مضخة غاطسة، وإعادة تأهيل 14 محطة ضخ، وتركيب 39 مضخة جديدة، وصيانة حوالي 75 مولدة ديزل، وصيانة الأعمال الكهربائية في 256 محطة.
وفي ذات السياق، ولتحقيق مردودية عالية من استخدام الشبكات، عوَّلت المؤسسة بشكل كبير على تفعيل الضابطة المائية بشكل مكثف في نطاقي المدينة والريف، ونجحت فرق الضابطة في إزالة تلك المخالفات، حيث بلغ إجمالي الضبوط التي تم تنفيذها حتى تاريخه 10,500 ضبط، تنوعت بين منزلية وتجارية، وشملت وصلات مخالفة تم قطعها كانت تستخدم لأغراض السقاية.
وبين دياب بأنه شهد هذا العام عقد اجتماعات ولقاءات مكثفة مع المنظمات المانحة، أسفرت عن إنجاز عدة مشاريع، منها مشروع آبار الفوار في جبلة، من خلال تأهيل الآبار وتقديم وتركيب أربع مضخات غاطسة لتغذية الخزان العالي في المنطقة، وعلى صعيد مشاريع مجموعات الضخ، تم تركيب وتجريب 7 مجموعات ضخ أفقية في خمس محطات تابعة لوحدة بيت ياشوط ووحدة ريف جبلة.
وفي مجال مشاريع الشبكات والاشتراكات، تم تنفيذ شبكات مياه مع اشتراكات في مناطق متفرقة من المحافظة، بما في ذلك منطقة الزراعة في اللاذقية، ومنطقة ديرين في ريف جبلة، وإصلاحات نقطية في مدينة اللاذقية، ولا ننسى مشروع محطة زاما التي تم تجهيزها في ريف جبلة بمضخة غاطسة ومجموعتي ضخ أفقيّتين مع كافة الملحقات الكهربائية والمحولات.
وأكد م. دياب بأنه تم تنفيذ شبكات جديدة في مناطق مثل صلنفة، المدينة في الدعتور، ومزار القطرية، لاستبدال شبكات قديمة ومهترئة، أو لتعويض الخدمة بعد تهدم خزانات نتيجة زلزال 2023 (كخزان ضهر السرياني)، وبالتعاون مع المنظمات المانحة، تم إعادة تأهيل ثلاث محطات في ريف جبلة (عين الشرقية، متور، المنيزلة) من خلال استبدال مجموعات الضخ القديمة.
ومن المشاريع المنفذة أيضاً بالتعاون مع المنظمات المانحة، كان تجهيز مستودع آمن ومجهز لمادة هيبوكلوريت الصوديوم في محطة آبار خان عطا الله لتأمين احتياجات تعقيم المياه، وكذلك إعادة تأهيل محطة الحقل في محور الدالية، وإعادة تأهيل محطات (قرفيص الأولى، الزهراء، الرصيف) مع تنفيذ خط ضخ جديد، والتعاون مستمر مع المنظمات المانحة لتنفيذ المزيد من المشاريع.
ولأن المياه توءم الكهرباء، فإن التنسيق مستمر ودائم مع شركة الكهرباء لإخراج المحطات المهمة من برنامج تقنين الكهرباء، ووضع برنامج منظم يضمن توفير خدمتي الكهرباء والمياه للمواطنين بأقصى قدر ممكن وفق الإمكانيات المتاحة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار