الوحدة – رنا عمران
مع احتفالات السوريين بذكرى التحرير، تتقدم الثقافة لتكون شريكاً في صناعة الوعي وترسيخ الانتماء، ويؤكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ممدوح لايقة أن الكلمة كانت وما تزال جزءاً أصيلاً من مسيرة صمود الوطن. ففي حديثه للوحدة، يفتح لايقة نافذة على الدور المتجدد للأدباء في هذه المرحلة المفصلية، وعلى حضور الأدب كمرآة لوجدان الناس وذاكرة لنضالاتهم.
يرى لايقة أن اتحاد الكتاب العرب لم يكن يوماً بعيداً عن نبض الناس، بل كان الكتّاب صوتهم الأقوى وضميرهم الحي، يعبرون عن قضاياهم في الشعر والقصة والرواية والفكر، مؤكداً أن انفصال الأدب عن الواقع هو خروج عن جوهر رسالته. ويضيف أن السنوات العصيبة التي مرت بها سوريا تركت أثراً عميقاً في وجدان المجتمع، وهو أثر انعكس بوضوح على النتاج الأدبي الذي حمل صورة الناس ومعاناتهم وأملهم الدائم بأن الغد سيكون أفضل.
وفي هذه المناسبة الوطنية، يشدد لايقة على أهمية الأعمال الإبداعية التي تبقى على صلة بالواقع وتوثق مرحلة التحرير، لتكون جسراً يصل الأجيال اللاحقة بما عاشه الوطن من تحديات وانتصارات، وليتعلم الشباب أن سوريا وطن يستحق الحياة الحرة الكريمة.
ويؤكد أن تعزيز الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أهداف الاتحاد، من خلال التصدي لكل محاولات تفتيت الانتماء أو استهداف الهوية السورية، عبر الندوات والمحاضرات والأنشطة الثقافية التي تُعلِي من قيمة الثقافة الجامعة وترسخ حضورها.
ويختتم لايقة بالتأكيد على أن الأدب سيبقى الأكثر قدرة على نقل وجدان الناس وتوثيق ما مروا به، وأن الأديب هو الأجدر بحمل هذه الرسالة للأجيال المقبلة، ليبقى الوطن كما يليق به: مساحة للحرية والعدالة والكرامة.
حمى الله سوريا وأبناءها من كل سوء.