واقع المياه والأمر تخطى عتبة العتب ليصل للعيب!

الوحدة:5-6-2022

مياه الشرب هي اليوم الحديث الوحيد المشترك للغالبية العظمى من أهالي اللاذقية مدينة وريفاً، لتتربع على عرش الشكاوى عبر جميع المواقع الإعلامية وحتى الصفحات الخاصة، ولتظهر التعليقات حتى على المواد الثقافية لتطالب بحصة ولو قليلة منها، ولتصل الاستغاثات بأصوات حد الصراخ لمسامعنا، ولتغدو المطالبة بها هي الرجاء الوحيد حالياً عبر مناشدات بات شغلنا الوحيد إيصالها للجهات المعنية لنعلن حالة الاستنفار للرد بالسرعة القصوى.

مياه الشرب وندرة إيصالها مع دخولنا فصل الصيف بالرغم من الوعود السابقة من الجهة المعنية بتوفرها، ولكن كالعادة الوعود تبقى وعوداً.

نستقبل يومياً وعلى مدار الساعة شكاوى المواطنين ومن جميع المناطق والأرياف والأحياء بالمحافظة بمناشدات حد الاستجداء لضخ مياه الشرب مع معاناتهم بشحّها وارتفاع أسعار صهاريج المياه التي تتجاوز العشرين ألف ليرة ما يضاعف المعاناة والمشكلة بظروف معيشية على قد القد.

الناس تطالب بالماء وليس باللحوم والفاكهة والاصطياف، الناس تطالب بالمياه وقد رضيت بنصف ساعة كهرباء تكفيها لضخ المياه بخزاناتها يومياً فهي أقل ما يكفل لها الاستمرارية بالحياة.  

الأمر تخطى عتبة العتب ليصل للعيب! نريد حلاً جذرياً وحقيقياً نلمسه مياهاً تغدق بخزاناتنا، لا حلولاً إسعافية مؤقتة ووعوداً بمسامعنا أو على ورق، فهل من مجيب؟

 ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار