الوحدة 23-5-2022
في كل عام تعمد أعداد لا تحصى من النساء – والرجال أحياناً- إلى تبديل أشكالهن وأشكالهم الطبيعية عن طريق عمليات تجميلية. إما لتقويم أنف أو شد الوجه أو نزع طبقة دهنية عن بطن مترهل أو تجعيدة خلفتها الأيام وراءها بعد أن مشت على الوجه. ومنهم من يراجع أطباء الجراحة التجميلية من أجل عدم تناسب في القوام والقائمة تطول… فكل امرأة يمكن أن تصبح جميلة، والمشكلة هي أن تبديل الإنسان شكله الطبيعي بالجراحة التجميلية قد لا يرقى إلى المستوى المتوقع. والمهم في الأمر هو شعور الفرد نفسه إزاء هذه المشاكل. وفي الواقع: أن الجراحة التجميلية التي تجرى لأسباب صحيحة وخاصة الترميمية بوسعها مساعدة العقل والجسم والنفس معاً. ومن الممكن أن تعيد الأمل والبسمة. ولكن لا ننسى أن الجراحة التجميلية هي جراحة بكل ما في الكلمة من معنى. حول هذا الموضوع التقت “الوحدة” مع الدكتور” محمد على منصور” /أخصائي بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق/ والذي أفادنا مشكوراً بالآتي: إن الهدف من الجراحة التجميلية للأنف هي إظهار أنف منسجم مع العناصر الأخرى للوجه. هذه المقولة البسيطة تخلق مشكلة معقدة. إن شرح ما هو جميل أو مثالي هو سؤال قديم، والجواب عليه يشمل مركبات عدة ومقدرات نفسية وتفاعلات عاطفية. فتقدير وتقييم الجمال يختلف ضمن مجموعات العمر المختلفة ، ويختلف أيضاً ضمن البنى الاجتماعية والثقافية والحضارية وما إلى هنالك. فلا تعرف تماماً لماذا هذا الشيء أو ذاك جميل؟ لكن يبدو أن الانسجام أمر مهم جداً وحيوي. إذاّ الهدف من الجراحة التجميلية هو تخفيض عدم التناسق وعدم الانسجام إلى الحد المنسجم والطبيعي من جهة، وتحسين الشكل وإظهاره بالمظهر الحسن والأجمل والأكثر انسجاماً مع العناصر الأخرى من جهة أخرى. وهناك حالات كثيرة تكون هدفاً للجراحة التجميلية كأنف كبير غير متناسق مع عناصر الوجه الأخرى، أو أنف ذو حدبة كبيرة أو أنف معوج أو محوره مائل أو أنف سرجي. فكلها حالات تستدعي الجراحة التجميلية وأحياناً يكون هنالك الأمر الشخصي في تغيير الشكل، أو أحياناً تكون الموضة ومعايير الجمال المنقولة استطباباً لجراحة تجميلية فمثلاً عمليات تكبير الشفة. أخيراً: إن جراحة تجميل الأنف من أكثر العمليات شيوعاً، وتتطلب دقة وانتقاء للأشخاص، ونتائجها إيجابية ومشجعة. ونسبة الإناث إلى الذكور هي الأعلى.
رفيدة يونس أحمد