الوحدة 23-5-2022
قدم الطب اليوم حلولاً مهمة جداً للقضاء على مظاهر الشيخوخة التي تظهر على البشرة مع تقدم العمر وبفضل التقنيات الجراحية التجميلية التي أثبتت فعاليتها ونجاحها على مر السنين أصبحت العمليات التجميلية في وقتنا الحاضر ضرورة مكملة للجمال لاغنى عنها. وتشهد هذه العمليات الجراحية التجميلية حالياً رواجاً لاحدود له في جميع أنحاء العالم حيث لم تعد تقتصر على نخبة معينة من المجتمع ، بل صارت في متناول الجميع بمختلف أشكالها وإجراءاتها، وحتى تكاليفها. ماهدف هذه العمليات التي تحولت إلى صناعة ضخمة تدر الملايين ليس فقط لإعادة الجمال وإنما الثقة بالنفس وتقدير الذات ، وهما مسألتان تفقدهما النساء عندما تبدأ آثار الشيخوخة بالسيطرة على مظهرهن ، لذلك تلجأ المرأة إلى هذه العمليات بشكل ملحوظ عند تقدمها في السن وذلك يعني أن البشرة تفقد من نضارتها ومرونتها مايسبب ترهلها خاصة في الوجه منطقة الخدين والعنق كما أن العضلات والنسيج الخام يفقدان قوتهما ويرتخيان مع مرور الوقت، والهدف من العمليات الجراحية التجميلية هو إعادة تلك الأنسجة إلى موقعها الأساسي في الجسم )خاصة الوجه ) مايعني عودة في الزمن وطبعاً عند إجراء هذا النوع من العمليات يخضع المريض إلى تخدير كلي ليتم شد البشرة … تتردد بعض الأفكار والمعلومات الخاطئة عن العمليات الجراحية البلاستيكية ويعتقد العديد من الناس أنها تعود إلى فعل استخدام مواد السيليكون والبلاستيك لإتمام عمليات وجهية وغيرها (بنائية ) مع العلم أن التاريخ الحديث للجراحة البلاستيكية يقوم على جهود بناءة لإعطاء شكل طبيعي لأجزاء من الجسم تعرضت إلى تشوهات نتيجة إصابات مختلفة، من هنا يمكن أن تقسم الجراحة البلاستيكية إلى مجموعتين بالغتي الأهمية الجراحة البلاستيكية التجميلية والجراحة البلاستيكية البنائية التي تجرى بهدف إعادة الشكل ، وربما وظيفة جزء معين من الجسم تعرض إلى إصابات تشويهية.أما الجراحة البلاستيكية التجميلية فهي تعنى بتعزيز وتحسين أجزاء من الجسم ما زالت تحت فئة المظهر والوظيفة الطبيعيين وتشتمل على سبيل المثال ، شد الوجه ، وترميم الأنف. إن قرار الخضوع لعملية جراحية بلاستيكية تجميلية هو قرار بالغ الأهمية وهو خيار شخصي. ومن المعروف أن الأشخاص يخضعون لعمليات جراحية بلاستيكية تجميلية بهدف الحصول على مظهر أكثر جاذبية ولكي يصبحوا أكثر تنافسية في حياتهم الاجتماعية ، وفي الحب ، والعمل ولكن السبب الأهم والأساسي هو أن هذه العمليات تجعل الأشخاص يشعرون بالرضى عن أنفسهم فترفع من تقديرهم لذاتهم ولعل المرشحة النموذجية لذلك هي المرأة المستقلة التي لا تعترف بعوامل الشيخوخة والتي ترغب بحذف جزء من مظهرها هي غير راضية عن وجوده أو أنه لا يعجبها. أخيراً : تلجأ بعض السيدات إلى جراحين غير أكفاء أو لا يملكون الخبرة الكافية وغير مدربين لإجراء هذا النوع من العمليات وهنا تكمن المشكلة الكبرى التي تؤدي إلى تشويه واضح ، بعد عملية هدفها التجميل وعلى كل سيدة ترغب بالخضوع لهذا النوع من العمليات أن تنتقي بدقة الجراح الذي يجري العملية وتتأكد من خبرته وخلفيته في هذا المجال لأن الجراح التجميلي الخبير هو القادر على تفادي ، وربما إيجاد حلول لأي تعقيدات قد تطرأ من جراء هذه العمليات وعلى الجراح مناقشة كافة الإحتمالات مع مريضته وإطلاعها على التأثيرات الجانبية لكل عملية إذا لم يتم اتباع تعليماته بحرص.
لمي معروف