الوحدة : 6-5-2022
قال الشاعر (القروي) – رشيد سليم الخوري: خيرُ المطالع تسليمُ على الشهدا أزكى الصلاةِ على أرواحهم أبداً فلتنحنِ الهام إجلالاً وتكرمةً لكل حر عن الأوطان مات فدى نحتفي كل عام بالسادس من أيار في ذكرى عيد الشهداء الأبرار، الذين قدموا الغالي والنفيس، وضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، فداءً ووفاءً لوطنهم الأغلى عليهم في الوجود، ليبقى عزيزاً شامخاً مصاناً، ومنيعاً وحصيناً في وجه شرور وأطماع المستعمرين والغزاة المستهدفين نهب خيراته وثرواته، وزعزعة وحدة أرضه وشعبه ونسيجه الوطني، الذي يشكل لوحة فسيفسائية جميلة نادرة وفريدة من نوعها. فكانت قوافل الشهداء الأبرار من حماة الديار: جيشاً، وشعباً، وإعلاماً بالمرصاد لهم، تنبري للزود بتضحياتها الأسطورية بكل البسالة والشجاعة والإقدام لتسطر أروع ملاحم البطولات والتضحيات والفداء، وفاءً لكرامة وعزة وطنهم، وإعلاءً لشموخ راياته الخفاقة في أعالي هامات المجد. وشهداؤنا خالدون في جنان الخلد أحياء عند ربهم يرزقون، وهم باقون بذكراهم العطرة في عميق قلوبنا،وأفئدتنا، وهي حاضرة دائماً لاتبارح وجداننا وعقولنا، وفاءً منا و تخليداً وتبجيلاً.. تكرمةً لمن خلد أمثولاتهم الرائعة في التضحية والفداء القائد الخالد حافظ الأسد بقوله الإعجازي البلاغي عنهم:( الشهداء أكرم من في الدنيا، وأنبل بني البشر). ولذلك، استحقوا بكل الجدارة أن تقام لهم النُصب التذكارية، وإطلاق أسمائهم على المدارس والمشافي، و الساحات العامة، والشوارع، والعديد من المراكز الخدمية، والصحية والاجتماعية، فضلاً عن تخليد مآثرهم في الأعمال الأدبية، والفنية من القصص والروايات والقصائد والدواوين الشعرية واللوحات التشكيلية، وفي الأعمال الدرامية، وفي مختلف وسائل الإعلام كافة. فتحية لأرواحهم الطاهرة، ولدمائهم الزكية العبقة بالأريج، التي روت تراب الوطن، وأزهرت نصر سورية الحبيبة، وصمود شعبها الأبي بوجه جميع الحروب والمؤامرات، ومجابهة كل التحديات الطامعة العدوانية والإرهابية بأنواعها، التي تستهدف الهيمنة، والنيل من سيادة القرار والخيار الوطني، ولكنهم خسئوا وضلوا، فلن ينالوا إلا السحق و الخيبة والانهزام!
الحسن سلطانة