الوحدة 30-4-2022
تكتمل تحضيرات ثياب العيد الجديدة للأسرة بشراء الأحذية بأنواعها، سواء منها الرجالية، أو النسائية، أو الولادية.
ولاشك، أن الحذاء الجديد والجميل هو أحد معايير الأناقة، والتي يحرص الكثيرون على الظهور بها بشكل لائق أنيق وجميل، وكما هو معروف على نحو شائع، ومنذ زمن بعيد:(أناقة المرء تكتمل بحذائه المناسب).
وعلى ما يبدو أن عيد الفطر هذا العام، وما سبقه من أعياد، مرت بمجملها على السواد الأعظم من الناس مرور الكرام، وهي مختلفة بكل أجوائها التقشفية عن مختلف الأعياد في ماضي السنين والأيام ، لأن أحوال أغلب الناس من حيث القدرة الشرائية، هي الأخرى مختلفة أيضاً، ومحدودة، وبالكاد أن يتدبروا بعض الكفاف للقوت اليومي لاستمرار عيشهم.
(الوحدة) جالت على العديد من محال الأحذية الرجالية والنسائية والولادية في أسواق مدينة اللاذقية، ومنها: (التجار، الصفن، هنانو..) والتقت بعض المواطنين، وأصحاب المحال التجارية لرصد حركة البيع والشراء فيها، ومدى تناسب أسعارها المرتفعة مع القدرة الشرائية لمعظم الناس،وبخاصة ذوي الدخل المحدود، فكانت اللقاءات التالية:
* رولا العكفلي/ موظفة، وربة منزل: ذكرت بأنها اشترت حذاءً رياضياً، فهي تشتري الشيء العملي، الذي تستفيد منه بالعيد وبعده، وتبحث عن المحال التي تبيع بأسعار مقبولة وأرخص من غيرها نسبياً، علماً أن أسعار الأحذية في أغلب المحال مرتفعة، ولاتتناسب مع القدرة الشرائية، مقارنة مع رواتب الموظفين والعاملين من فئة ذوي الدخل المحدود.
السيدة رهف/مرشدة اجتماعية: الراتب لايكفي لتشتري كسوة العيد من أحذية وسواها لجميع أطفالها، فهي مضطرة للاكتفاء بشراء قطعة كل شهر لواحد منهم، والأسعار مرتفعة عموماً، ولكن أتى العيد هذا العام، متزامناً فيه مع الراتب والمنحة معاً، ماساعد ذلك على حلحلة القدرة الشرائية نسبياً، وسهل تأمين بعض مستلزمات الأسر السورية لعيد الفطر، ماأدى إلى إدخال ملامح أسارير البهجة والفرح إلى نفوس وقلوب أفرادها.
* زيد حسن /موظف في المؤسسة العامة لمياه الشرب، قال: الراتب لايكفي سوى لتغطية بعض مصروفات ضيافات العيد البسيطة، كما أن أسعار الأحذية لاتنتاسب إطلاقاً مع دخل معظم الأسر، والراتب الشهري بالكاد يكفي لشراء حذائين فقط، إذا ما رغب المرء بالتبديل فيما بينهما، ولأن المواد الأساسية الضرورية أهم، فهو لم يشتر أي شيء جديد للعيد يتعلق بالأحذية، أو الملابس.. مكتفياً بما لديه منها، والتي كان قد اشتراها منذ العام الفائت.
* بعض السيدات اللواتي يتسوقن في محال الأحذية، أبدين رأيهن بأن أسعارها في بعض المحال مناسبة إلى حد ما مع رواتب ذوي الدخل المحدود، ولاسيما إذا عرفن من أين يشترونها، لأن الأسعار تختلف من محل إلى آخر، ومن سوق إلى آخر، وذلك حسب جودتها ونوعيتها أيضاً.
* أصحاب بعض المحال (الإقبال جيد لشراء الأحذية) :
ففي سوق التجار، التقينا السيد عصام صاحب محل لبيع الأحذية النسائية، الذي وصف حركة البيع بالجيدة، ويوجد إقبال على شرائها قبيل فترة العيد، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبة شراء الأحذية يعود لتفضيل السيدات والشابات على أولوية شرائها لديهن، وبخاصة الرياضية منها.
وفي سوق الصفن، حدثنا (محمد حوالي) – صاحب محل أحذية رجالية : مؤكداً أنه يوجد إقبال بشكل جيد، ولم ينقطع البيع أبداً، وذلك بسبب تزامن أعياد الشعانين والفصح والفطر معاً خلال هذا الشهر الفضيل،فضلاً عن أن الإقبال على شراء الزبائن لبضاعتنا، يعود إلى سبب جودتها بحكم أنه يوجد كفالة لها مدة عام كامل على أقل تقدير.
وتتراوح لدينا أسعار الأحذية الرياضية الرجالية المعروضة من ٧٥ ألف ل.س إلى ١٠٠ ألف ل.س، و كذلك السعر نفسه بالنسبة للأحذية الرسمية.
لافتاً إلى أن نوع موديل حذاء السبور- شيك، هو الأعلى كلفة في التصنيع، والأكثر مبيعاً، كون الشباب والرجال يفضلونه على غيره، لما يظهره من أناقة بارزة لديهم.
ومن جانبه، قال أكرم – بائع أحذية رجالية ونسائية وولادية في شارع هنانو: بأن حركة البيع جيدة، وأكثر ما يباع لديه، وعليه طلب هو الأحذية النسائية والولادية، وبخاصة الرياضية منها على وجه التحديد، ولاسيما أنه يوجد عروض تصفية لها حالياً، بمناسبة عيد الفطر السعيد.
هذا، وتتراوح عروض أسعار الأحذية الرياضية مابين ١٥ ألف ل.س إلى ٤٢ ألف ل.س.
أما بالنسبة لأحذية الأطفال، فأسعارها تبدأ من ١٢ ألف ل.س، وتصل إلى ٢٠ ألف ل.س.. وتلكم الأسعار المخفضة نسبياً، تعتبر تشجيعية إلى حد ما،ولذلك يقبل الناس على شرائها أكثر من غيرها.
الحسن سلطانة