حلويات العيد شهوة مؤجلة وغلاء يكوي ..

الوحدة 30-4-2022
هي سيدة الأعياد وصاحبة الحضور القوي، تربعت على العرش وزينت الطاولات، ولطالما اقترن وجودها بالعيد ولا يعد عيداً إذ لم تزينه بألوانها وأشكالها المتنوعة وطعمها اللذيذ، إنها الحلويات التي أصبحت مجرد شهوة مؤجلة حتى تمتلئ الجيوب بالنقود، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها الجنوني الذي فاق قدرة المواطنين على شرائها.
 ” الوحدة”  قامت بجولة على محال الحلويات  قبيل العيد في مدينة اللاذقية واستطلعت واقعها، حيث تبين أن الإقبال على شراء الحلويات لهذا العام قليل جداً ويتفاوت بين محل وآخر وبين منطقة وأخرى أيضاً، وعزا أصحاب المحال ذلك إلى غلاء المواد الذي  انعكس على السعر الذي يبدأ وسطياً من /١٣٠٠٠ ليرة ومافوق ل كيلو البتفور – أقراص السيوة ١٦٠٠٠ ليرة  – المعمول بعجوة ١٣٠٠٠ ليرة أو  ٢٠٠٠٠ ليرة، المعمول بجوز ٣٠٠٠٠ليرة ومافوق،   وقد تربعت المبرومة على عرش الأسعار ليبلغ الكيلو منها ٩٠٠٠٠ ليرة، علبة المشكل ٨٠٠٠٠ ليرة، البقلاوة ٧٢٠٠٠ ليرة، البلورية ٤٢٠٠٠ ليرة، وذلك حسب نوع السمن المستخدم في عمل الحلويات إن كان من السمن نباتي أو الحيواني، أما السكاكر فهي أرخص، إذ بلغ سعر الكيلو منها ١٦٠٠٠ ليرة .
received 444870944108583 b875a 
 وأفاد زياد وهو صاحب محل لبيع الحلويات: أن  الأسعار لا تتناسب مع دخل المواطن الذي يشتري بالحد الأدنى، وارتفاع أسعار الحلويات ليس من أصحاب المحال وإنما من غلاء المواد ومن مديرية المالية التي تفرض ضرائب باهظة، حيث تقوم بتعديل الضريبة كل عامين والزيادة تكون ٥٠٠٪ تقريباً، بالإضافة لأجور النقل. 
ومن جانبه أبو سمير صاحب محل حلويات قال:  أن صناعة الحلويات لديها تكلفة عالية جداً، ولا يوم اتفق السعر الذي نشتري به المواد مع السعر الذي قبله، ومع ذلك نبيع بالحد المعقول والمقبول كي نتمكن من الاستمرار والعيش، وهناك البعض من المواطنين يشترون بالمبلغ وليس بالكيلو.  وعن أكثر أنواع الحلويات طلباً على العيد أفاد أبو سمير أن البيتفورات والغريبة والمعمول بعجوة والمعمول بجوز الأكثر طلباً وفيما يخص السكاكر لا يوجد طلب عليها .
(العيد كوّع والحلو ولع) والله يرحم أيام زمان، بهذه العبارة بدأت المواطنة ردينة حديثها وأكملت قائلة: أنها لم تستوعب ماسمعته عند سؤالها عن أسعار الحلويات التي أرادت شراءها للعيد والتي امتنعت عن شرائها بعد السؤال المشؤوم كون دخلها لا يكفي . 
أما أبو محمد عند سؤاله فأجاب: أن هذه المادة (الحلويات) من السلع التي تم الاستغناء عنها نهائياً والتي أصبح شراؤها فقط عند اشتهائها  وبالحد المسموح به عند توفر النقود كون القدرة الشرائية ضعيفة جداً.
هنادي عيسى
تصفح المزيد..
آخر الأخبار