العدد: 9316
الأربعاء 20 آذار 2019
سجيناً في غرفته لأشهر، حاول الابتعاد ما أمكن عن فوضى الحرب التي تحيط بمدينته، وعن أصوات الرصاص و القصف والرعب بترتيب خزانته المهملة وليجد في جيب معطفه (100) ليرة متروكة منذ تلك الأيام الجميلة قبل الأزمة متسائلاً والفرحة تغمره ماذا سيشتري بها؟!
فكانت الأوراق البيضاء والقلم والممحاة والمبراة هي الأشياء التي تأخذه بعيداً عن ملله اليومي، ولتبدأ منها قصّة احترافه للرسم.
عن بداياته وموهبته تحدَّث لنا الفنان التشكيلي (علي المحمد) حمص 1993 قائلاً:
مع تلك الأوراق قررت ولأوّل مرة في حياتي رسم شخصية جورج وسوف ورأى اللوحة صديقي، قرّر شراءها كهدّية في عيد ميلاد مقابل 500 ليرة ولتبدأ معها رحلتي الفنية الاحترافية بالبداية على الفيس بوك.
وعُرضت رسوماتي على مواقع التواصل الاجتماعي ثم طورت أعمالي إلى اليدوية ليصبح لي بعد التعب والجهد ثروتي الصغيرة التي أسير معها إلى حلمي.
متمنياً دعمي من الجهات الرسمية لأعمل في مجالي الذي أحب وهو الرسم وشاكراً الإعلام للأضواء التي أضاءها لي (جريدة الوحدة- قناة سما- التلفزيون السوري- عدد من المجلات) ولأصدقائي ومعارفي ووالدي (حسام المحمد) كل المحبة للدعم المادي والمعنوي.
لانا شعبان