نقطة علّام فارقة ولقاء أحبة.. توتة شارع الجمهورية- فيديو

http://youtu.be/R_bWhtUpRps الوحدة10-8-2021

من أكثر الأشجار التي يتم تداول اسمها ونالت شهرة كبيرة، وأصبحت نقطة علّام فارقة ومعروفة، ومن أهم مواقع الدلالة والاستدلال في محافظة اللاذقية.

هي شجرة توت عمرها أكثر من 100 عام لكنها لاتزال شامخة وجذعها المسن يكاد يحدثك بآلاف القصص التي استمع اليها بصمت من آلاف البشر الذين توقفوا عندها ليستظلّوا بظلال أوراقها الفتيّة والكثيفة الممتدة على مساحة كبيرة لترد عنهم حرارة الشمس وأمطار الشتاء، والتي تتراقص فوقهم مع النسمات فرحة بأحاديثهم الشيّقة.

فالتوتة ليست فقط من معالم شارع الجمهورية بل على مستوى كامل المحافظة ووصل صيتها لباقي المحافظات.

قَصَدنا التوتة وتحدثنا مع الجوار من أهل الشارع ورأينا في عيونهم حين تحدثوا عنها كل المحبّة لشجرتهم قائلين: يُطلق على شجرتنا أيضاً توتة العشّاق وهناك الكثير ممن التقوا في ظلّها وتعارفوا وتزوجوا أثناء انتظار وصول الباص (موقف التوتة).

وهي أيضاً موقع لقاء لمن أضاع أحداً وحتى من يأتي من خارج المحافظة يستدل على من يريد لقاءه تحت التوتة.

هي رمز من رموز المنطقة وموقع حيوي ومحطّة آمنة، ونساء المنطقة بعد شراء خضار يومهن يقمن بوضعها في ظل التوتة ليكملن مشوارهن الصباحي من شراء الخبز وغيره.

وأيضاً هي محطّة يوميّة صباحيّة للأهالي ليشربوا قهوتهم من كشك التوتة، ويتلاقوا في ظلها وكأنه حدث جميل يمنح يومهم السعادة، وبذات الوقت يحافظون على شجرتهم فيقلمونها ويعتنون بها.

وآخر قصّة حصلت تحت التوتة تحدثوا عنها أن أسرة أضاعت في ظلّها حقيبتها وظلّت بأمان حتى استلمتها، وقصّة أخرى أن مواطناً سورياً من اللاذقية مغترباً ومولوداً في هولندا جاء بزيارة خاصة إلى اللاذقية وأصرّ على المجيء إلى التوتة التي كان قد سمع عنها وعبّر عن سعادته التي لا توصف حين جلس لساعات في ظلّها.

سكان الشارع يعتبرون التوتة مباركة لسعادتهم ولرزقهم.

لانا شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار