الوحدة 28-7-2021
لكل أبجديته، حروفه، أصواته، أنغام قصار مدوده المتراقصة على تلال، وذرا الكلمات المتسكعة في أحضان وهادها، الغافية في استطالات مدودها المشرئبة المتسامية نحو الأعلى، أو الراكضة باتجاه الأمام محطمة كل قيد، متمردة على قماط الشرط تمزق كفنه منطلقة إلى الحياة، كرصاصة ملت برود معدن مخزنها الصدئ تذيب بنارها بلادة الوقت وشيخوخة الانتظار، رافضة الخنوع للياء تقعدها في منتصف الطريق كجمل عجوز كبا بلا نهوض..
للاشتياق مراجل حب، حطبها يابس الحنين، وأوار اللهفة في ليالي السهر، نرقب الأقمار، بينما النجوم قد توارت في خفر، أتراها استشعرت سقوط وابل الرماح من فجر نهارها الموعود بالضوء والشرر
من قال إن سهل فضائك الأسود ما اشتاقك أيا نجمة الصباح؟!
من قال بأن ليلك حالك وأن قمرك المنير ما ساهرك..!
من قال بأنك وحدك وأن الصبح وأسراب الشعاع المنفلتة ما اشتاقتك…
من قال إنك لست (أنت أو هي) لم يغسلك ضوء نهارك الأزلي، وإن الأمل الرحيب
ما نالك.
طريق واحد للاشتياق هو البداية، وبه- لدى المحبين- الختام والمنتهى..
للاشتياق أبجدية مختلفة.. حروف مختلفة.. ولغة لاتشبه المفردات التي نعرفها أو تلك تنام ملتحفة صفحات قواميس ومعاجم الكلام…
×××
أرسلت إليه منديلها الحريري المعطر بأوراق شجرة الغار في ضيعتهما.. وقد نما اسماهما على جذعها وكبرا..
رد لها: سأسمعك دقات القلب.. أعزف لك ألحان الحب..
خالد عارف حاج عثمان