هدية الك ولغيرك

الوحدة: 10-1-2021

 


 

مهما كانت الظروف قاسية لابد من وجود فسحة أمل لنخلق البسمة على وجوه أطفالنا.. بهذه الكلمات بدأت جمعية (فضا) للتنمية المجتمعية مبادرة (الك ولغيرك) بعامها السادس حيث تم توزيع الهدايا على الأطفال في فترة الأعياد لزرع الفرح والبهجة في قلوبهم، وللحديث عن المبادرة كان حوارنا مع يارا حمدان من  الوحدة الإدارية في جمعية (فضا) وشخص داعم للمبادرة وقالت: بدأت المبادرة منذ خمس سنوات عن طريق فريق من اليافعين وسميت بـ (هدية الك ولغيرك) لأن خلال فترة الميلاد يقوم الأهالي بالتسجيل لتوزيع الهدايا على أطفالهم فيحضرون هدية لطفلهم وهدية أخرى لطفل لا يعرفونه ليتم توزيعها لاحقاً على أطفال لا يملك أهاليهم القدرة على تقديم الهدايا لهم  ليشعروا بفرحة العيد وبهذا تخرج المبادرة أيضاً عن الهدف المادي وبالطبع الفئة المستهدفة هم أطفال  الجرحى والشهداء وذوي الدخل المحدود، وعمل الفريق على تطوير هذه المبادرة فشارك كورال أرجوان (موسيقى عالطريق) معنا في السنة الرابعة ليقوم الكورال بالغناء خلال توزيع الهدايا في الشارع بهدف نشر الفرح والبهجة وذلك على مدى ثلاثة أيام، وفي السنة الخامسة كذلك توسعنا لنكون في بانياس أيضاً ولكن في هذا العام وهو العام السادس للمبادرة وبسبب الوضع الصحي ووباء كورونا أحدث تغيير بسيط بالمبادرة لتكون على شكل تبرعات من المجتمع المحلي وتم بعدها توزيع الهدايا على أطفال الجرحى والشهداء وذوي الدخل المحدود في طرطوس وريفها وبانياس، كذلك بهدف إلغاء التجمعات لم يشارك كورال أرجوان في الساحات بل اقتصر دوره بتقديم أغنية كهدية على موقع التواصل لصفحة الجمعية، ونوهت يارا أن الإقبال كان كبيراً بالإضافة إلى أن المبادرة أصبحت من التقاليد المنتظرة كل عام حيث كلمنا العديد من الأهالي للتسجيل ولهذا نحن نسعى لتطوير المبادرة من خلال توسيع المناطق ففي السنة الأولى اقتصرت على مدينة طرطوس والشيخ السعد وبعدها ضمت طرطوس وبانياس ثم طرطوس وجديتي وبانياس وصافيتا وبعدها شارك كورال أرجوان في طرطوس ليشارك في العام التالي في طرطوس وبانياس أيضاً وبالتالي هناك تغيير وتوسع في كل عام ولكن هذا العام حالت الظروف بعدم التوسع أو إضافة أشياء أخرى، أما عن آلية اختيار الأطفال التي ستوزع الهدايا عليهم فقالت إما عن طريق العلاقات الشخصية لأعضاء الجمعية أو عن طريق مبادرات أخرى تم تنفيذها سابقاً، أخيراً نوهت أن جمعية فضا تقوم بمبادرات حسب الحاجة المجتمعية التي يراها الأعضاء وحسب موارد الفريق المتوفرة كما أن تغير السياق في بعض الأحيان يفرض علينا مبادرات كما حدث في العام الماضي حيث كانت معظم المبادرات ضمن نطاق الاستجابة كالاستجابة للحرائق أو الكورونا ومساعدات للمتضررين من الحرائق بالإضافة لمبادرة الدعم التعليمي التي قدمت دورات تقوية مجانية في طرطوس وصافيتا بسبب ارتفاع أجور الدروس الخصوصية.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار