ختام انطلاق حملة (من التمكين في المنزل إلى التمكين في العالم)

الوحدة 16-12-2020

 

تحت عنوان (من حقك) انطلقت حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بشعارها (من التمكين في المنزل إلى التمكين في العالم) برعاية من جمعية البتول في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم ليشكل التأريخ بشعاره نقطة انطلاق محورية لاستمرار جهود الجمعية -بكوادرها كافة- في مجال تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وقانونياً لتكون أكثر قوة وقدرة على تحقيق مستقبل أفضل ، والعيش في حياة خالية من العنف..

فريق قسم العنف القائم على النوع الاجتماعي في الجمعية  أقام عدة نشاطات توعوية وفعاليات ثقافية منوعة في مراكزه الموزعة بمناطق (طرطوس- بصيرة- المنطار-صافيتا) وختامها الحملة فعالية أقامها المركز الثقافي العربي في طرطوس بحضور ممثلين عن القيادة الحزبية والمحافظة ومديري المركز الثقافي والثقافة، ورئيس مجلس إدارة جمعية البتول وكادرها الإداري…

بدأت الفعالية بلوحة فنية راقصة لليافعين بعنوان (أمل جديد) للآنسة دعاء عيسى، تلاها عزف لألحان خالدة قدمتها الفرقة الموسيقية بقيادة الآنسة المتميزة نغم إدريس، بعد ذلك تم عرض فيلم مصور قصير بعنوان (حكايتي) يلخص معاناة الأسرة السورية، ويضيء على الصعاب والتحديات التي تعيشها وسط الظروف الصعبة وعدم الاستسلام لها ومجابهتها بالعلم والتعلم…

الجدير ذكره أن الحملة استهدفت جميع الفئات العمرية من نساء ورجال ويافعين وأطفال، وركزت على تنوع الشرائح المجتمعية التي تتوجه لها لأن العنف على اختلافه يطال الجميع بكافة أوضاعهم الاجتماعية وأعمالهم، فكان رفع الوعي العام، وحشد المجتمع ليصبح أكثر قوة وقدرة من أولى مهام الحملة مما استوجب الاستعانة بالفئات المثقفة والقادرة على التأثير في الرأي العام كالفنانين التشكيليين والرياضيين وغيرهم لدعم النظرة الإيجابية نحو مستقبل الشريحة المستهدفة وعلى رأسها المرأة، وحريتها في التعبير عن ذاتها وتقدير إنجازاتها، وتمكينها اقتصاديا بإقامة المشاريع المنزلية الصغيرة وغيرها بهدف حمايتها من خطر التحرش والتعرض للاستغلال الجنسي وخاصة ما يتعلق بالتحرش الالكتروني المتزايد في فترة الوباء (كورونا) وما بعده، حيث ازداد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وملحوظ وما نتج عنها لذا عمدت الحملة لتقديم جلسات التوعية لتكون عوناً لهن في منازلهن.

في المقلب الآخر كان لأنشطة الحملة الأثر الكبير والمهم، وموضع اهتمام لدى الجميع من كافة الأعمار حيث تغيرت وجهات نظر الكثيرين، وتراجع العديدون عن قرارات خاطئة ومجحفة بحق أسرهم، وزادت رغبة معظم المشاركين بأنشطة الحملة على متابعة كل ما يتعلق بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أفكارها على أوسع نطاق سواء في منازلهم أو خارجها للمساهمة في تحقيق أهداف الحملة المرجوة.

ارتقاء أي مجتمع من حال إلى حال أفضل يتطلب التغيير للوصول الى المبتغى والمنال وبأيد عاشقة لتطوير المجتمع وتطمح لفرض واقع جديد قادر ومتمكن على كافة الأصعدة والمجالات…

نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار