احتفالية اليوم الوطني للتشجيع على القراءة

الوحدة 9-12-2020

القراءة أساس التعليم والمعرفة والثقافة ، فهي تتيح للأطفال على اختلاف مستوياتهم الدراسية تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وبالتالي يصبحون أكثر قدرة على فهم العالم والتواصل معه. لذلك أُعطيت للمدارس المهام التعليمية والتربوية منذ المراحل العمرية المبكرة، لجعلها تلعب دوراً رئيساً في غرس ثقافة الاهتمام بالقراءة لدى الأجيال الجديدة وتأصيلها كعادة ملازمة لهم، وبالتالي ترك آثار إيجابية على سلوكيات الأطفال واهتماماتهم من خلال أشكال مختلفة من النشاطات كالمسابقات والفعاليات التي تجتمع على تكريس قيمة القراءة في النفوس وجعلها أسلوب حياة. وانطلاقاً من هذا الاهتمام ، وتحت عنوان : ” كتابي .. نافذتي بحرف ولون” اختتمت الاحتفالية الثامنة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة فعالياتها بحفل موسيقي ومعرض فني وتكريم الفائزين بمسابقة القصة الموجهة للطفل متوجة بذلك سلسلة أنشطة هدفت إلى تشجيع الأطفال على حبّ لغتهم والقراءة والإبداع وكذلك نشر رسائل توعية للمجتمع بأهمية المطالعة والعودة للكتاب في زمن نتعرض فيه لغزو الأدوات التقنية الحديثة بكافة أصنافها ، إضافة إلى تشجيع الأدباء والشباب الهواة على الكتابة للأطفال وتوجيههم إلى الطريقة الصحيحة في تحقيق أكبر أثر إيجابي على جيل الغد ومنظومته القيمية . والجدير بالذكر أن هذه الاحتفالية هي نتاج لمشروع التشجيع على القراءة الذي أطلقته وزارة الثقافة بداية العام الحالي ضمن ثماني محافظات بالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة المبكرة حيث تمت خلاله طباعة قصص وكتيبات ومقالات لأبناء الشهداء وللأطفال من ذوي الإعاقة ضمن إطار هذه المناسبة. كما تضمنت فعاليات الاحتفالية قراءة قصص من تأليف الأطفال ومناظرات شعرية ومسرحيات للأطفال عن أهمية القراءة وفقرات توعوية ضمن صالات المراكز الثقافية في المحافظات . وأكد القائمون على هذه الفعاليات أن احتفالية اليوم الوطني للتشجيع على القراءة أظهرت أهمية العودة إلى الكتاب والاهتمام بالمطالعة وخاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية أبعدت الكثير من الأطفال عنها .وكان من ضمن الفعاليات إقامة لقاءات شهرية لتبادل المعارف والخبرات لاختيار كتاب لقراءته خلال الشهر ، كما ترافقت بعرض مجموعة من المواهب الموسيقية والمسرحية والأدبية مع كل لقاء بهدف التقرب من الكتاب إضافة لاستضافة شخصيات مؤثرة أدبياً وفنياً للاستفادة من خبرتها وتجربتها وتبادل المعارف مع ترك المجال مفتوحاً لأية أفكار جديدة . كما تضمنت المبادرة دعم المكتبات العمومية بالكتب من الراغبين بالتبرع بها أو الحصول على بديل عنهم بما يعزز فكرة تبادل الكتب. وشملت الاحتفالية جلسات للسرد القصصي للأطفال بطريقة تفاعلية ضمن مكتبات الأطفال ركزت على قصص تعزز قيماً لديهم بغية تشجيعهم على القراءة لتصبح عادة مرافقة لهم تستمر معهم طوال عمرهم. بقي للقول : تبقى الحاجة ملحة للكتاب في هذه الظروف الصعبة مع التأكيد على ضرورة تشجيع المبادرات التي تحث على القراءة لتعزيز معارف الأطفال واليافعين والشباب. وتأتي أهمية هذه الفعاليات كونها تهدف للنهوض بالثقافة والاهتمام بتشجيع القراءة وجعلها عادة يومية لتحقيق هدف سام له أبعاده الإيجابية على المجتمع مع الأمل بأن يعمم هذا المشروع و يشمل كل أطفال سورية بما يسهم في الارتقاء بالوعي الاجتماعي حول أهمية القراءة كركيزة أساسية في ترسيخ القيم والانفتاح الثقافي على الآخر .

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار