الهدايا… وسائل مثمرة في تربية الأطفال

الوحدة : 11-11-2020

 يتمتع مبدأ الثواب والعقاب في أساليب التربية بمكانة واسعة وأهمية عظمى من خلال الطريقة الفعالة التي تؤدي الغرض من استخدامها بكفاءة عالية، وقد سجل علماء التربية والاجتماع نجاحات محققة من استثمار مبدأ الثواب في تجاربهم ودراساتهم واستطاعوا تعميمها على أرض الواقع كوسيلة تعليمية مثمرة، وتعد المكافأة المادية والمعنوية من أهم هذه الوسائل في التعامل مع أطفالنا على مر العصور والمراحل، وتندرج الهدايا تحت هذا البند من الوسائل التربوية والتعليمية وذلك انطلاقاً من مدلولها المعنوي والعاطفي الجميل.. فللهدية الدور الكبير في التأثير الإيجابي على الطفل فهي ذلك الرمز البسيط المعبر الذي يقيم جسوراً للمحبة، ويضفي جواً من المشاعر الإنسانية الصادقة خاصة بين الأهل أو المربين والأبناء، وسواء كانت زهيدة الثمن أم غالية تبقى الهدية بادرة تحمل في طياتها الوسيلة التي تسمح للأهل والمربين بإيصال الكثير من المعاني الجميلة, كالحب والاهتمام والتشجيع .. إلا ان العديد من الأهل يفضلون الابتعاد عن الهدايا التقليدية للأطفال نحو هدايا أكثر تفاعلية وتثقيفية, علماً أنه من الضروري مراعاة بعض المعايير لدى اختيار هدية الطفل, كأن تناسب عمره وتتوافق مع ميوله ورغباته… والهدية لغة للتواصل تمثل قيمة رمزية غالباً مهما كانت قيمتها المادية. لكن هل يمكن اعتماد الهدية كأسلوب تربوي؟ وهل ينبغي أن نشجع أطفالنا على العمل والجد من خلال المكافأة بالهدية ؟ تقول الدراسات التربوية: (أنه من المفروض أن يحصل الطفل على الهدية في أوقات معينة ومناسبات محددة، في الحصول على الهدايا بشكل دائم ومن دون مناسبة خاصة، وبالتالي لا يعود يدرك قيمة الهدية وهدفها ومناسبتها، فالهدية هي متعة.. في البداية تكون أمنية ينتظرها الطفل مما يساعده على تعلم الصبر وأن ليس كل ما يتمناه يأتيه في الحال… وفي المفاجأة المصاحبة للهدية هناك الابتهاج والفرح ، وهناك الخيال لأنه حتى لو لم يحصل على الهدية التي يرغب فيها، فإنه يتوقّع أن يحصل عليها في المرة المقبلة) فهل نوظف هذه الميزات التي توفرها لنا الهدايا في تعاملنا اليومي مع أطفالنا لتكون وسيلة فعالة من وسائل التشجيع لهم والاهتمام بهم بالشكل الأمثل؟

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار