الوحدة : 14-10-2020
لماذا تفقد المرأة رونقها بعد الزواج؟!. الاعتناء بالمظهر ومواكبة صرعات الموضة والماكياج لإضافة المزيد من لمسات الجمال على مظهرهن من الأولويات في حياة معظم النساء والفتيات وبعد الزواج تتحول المرأة إلى كائن آخر وكأنه تنتفي الحاجة إلى الاهتمام والعناية بالمظهر.
عن الأسباب والسر الذي يؤدي إلى هذا التبدل الغريب في حياة الكثيرات، تقول السيدة أنغام: إن تراكم المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة تسبب لها ضغوطاً نفسية تنعكس على مظهرها، فهي مطالبة أن تكون أمّاً وربة منزل مسؤوليتها تشمل تحضير الطعام وترتيب المنزل والتسوق والاهتمام بشؤون الزوج ورعاية الأطفال والسهر على راحتهم هذا إضافة إلى عملها خارج المنزل، كل ذلك يمنعها من النظر إلى نفسها وتتحول إلى آلة تعمل ليلاً نهاراً متناسية اهتمامها بأنوثتها ولا تهتم إلى الخطوط التي تحفرها هموم الحياة على وجهها إضافة إلى التغيرات التي تطرأ على جسدها والشعور الدائم بالتعب والإرهاق. بعض النساء تلقي اللوم على الرجل في إهمالها لمظهرها وتعد الدافع الأساسي في ذلك تقول السيدة غزوة: بعض الرجال لا يشعرون بالتقصير بواجباتهم تجاه زوجاتهم ولا يقدمون لهن الاهتمام والانتباه ولا حتى التركيز في أي تغيير على شكلها مما يفقدها قيمتها ووجودها في حياة ويدفعها للشعور بالإحباط وعدم الاكتراث بأناقتها ورونقها ،وتقول :إنه لا يستحق ذلك لأنه يعد المنزل فندقاً مجانياً يأتي ليأكل وينام وكل اهتمامه بعمله ودخله أو اهتمامه خارج المنزل. للزوج رأي مختلف كما قال السيد محمد : بعد مضي عامين على زواجي رزقت بطفل وبعدها انقلبت موازيين حياتنا وطرأ تغيراً على سلوك زوجتي وانصبّ اهتمامها به أهملت لباسها ولم تعد تهتم برونقها وجمالها من ماكياج وتلوين شعرها وتسريحتها المفضلة التي اعتادت أن تقوم به يومياً ، ودائماً حجتها جاهزة المبالغة في الأعمال والأعباء، وركنتني على هامش حياتها وأصبحت أنفر من ذلك وأشعر بالوحدة داخل منزلي وأصبحنا كل منا في وادٍ. أخيراً : لكل إنسان مبرراته سواء ما يطرح بين السطور أو ما خفيَّ عنها ، ومهما كثرت وتعددت الأسباب على المرأة أن تحافظ على مظهرها لزوجها وخوفاً أن تحظ أنظاره على غيرها وكذلك من أجل المحافظة على صورتها أمام مجتمعها ومحيطها بأبهى طله.
معينة أحمد جرعة