صلاح طليع.. من تحت أنقاض الغضب.. من الواقع يخلق الإبداع..

الوحدة: 6-9-2020

 

رحلة نجاح قائدها صلاح طليع، واحد من طلاب قسم الأدب الإنكليزي في جامعة تشرين، سنة أولى، صلاح شاب لبناني من أم سورية، إذا تكلمنا عن الأخلاق سنذكر اسم صلاح، إذا تكلمنا عن التميز سنذكر اسم صلاح، إذا تكلمنا عن المحبوبين في الدفعة سنذكر اسم صلاح.

آمال باريس، هكذا أسماها، أول حبة من سبّحة أحلامه التي عمل على إفراطها منذ أكثر من ثلاث سنوات، انعكاسٌ لواقع انصدم صلاح بقسوته، فلجأ للكتابة للتنفيس عن غضبه والذي تحول إلى نجاح عالمي..

الرواية بأحداثها الخيالية المستوحاة من واقع صلاح، وبشخصياتها سال وكارمن وسالي وآيدن وغيرهم كونت لوحة الإيمان والأمل ألوانها الرئيسية…

رواية (آمال باريس) نتيجة جهد صلاح لثلاث سنوات، كتبت باللغة الإنكليزية كاملةً، ومع بداية سنة 2020 وتحديداً في الشهر الأول أُصدر الفصل الأول منها، وبحلول 21 آب تم إصدار الفصل الأخير منها.

نعم قد وصلت للعالمية حيث رشحت لجوائز ال wattys وحصدت ما يزيد على 1900 على الموقع وبدردشة مع صلاح، وبالسؤال عن الذي دفعه لكتابتها قال: رواية (آمال باريس) أحداثها خيالية مستوحاة من أشخاص واقعي والذي دفعني لكتابتها كانت صرخة غضب، وكتبتها لتنبيه القارئين لكثير من الأمور الجهولين لها مثل الاكتئاب والأمراض النفسية التي من الممكن أن تؤدي لأسوء الأمور مثل الانتحار.

أما لماذا باللغة الإنكليزية فأجاب: كتبتها باللغة الإنكليزية لأني منذ عمر ال12 وأنا متقن اللغة وأكتب بها و مفرداتي قوية باللغة الإنكليزية أكثر من اللغة العربية والرواية تفصيلية من ناحية الشرح والسرد لذلك فضلت أن أكتب باللغة الإنكليزية.

ومثل أي كاتب يملك الإيمان الكبير بالأثر الذي قد تتركه الرواية بحياة قارئها فيقول مؤكداً: الأثر الأكبر الذي تركته هو أنها تركت القارئ متعلقاً كثيراً على الأقل بواحدة من الشخصيات، أو أكثر.

الشخصيات متنوعة، الجميع سيجد شخصاً يمثله بالرواية، الذي أحاول أن أقوله أن إيماني كبير جداً أن هذا التغيير سيحدث لأن الرواية بنفسها أيضاً تركز على فكرة عدم خسارتنا للإيمان و الأمل و أنهم ينقذوننا بآخر لحظة.

ومن منا لا يكون فخوراً بنفسه بعد أن يحقق جزءاً من أحلامه ويحصد نتيجة تعب ليالي كثيرة فكيف لو كان على مستوى عالمي؟

 ويقول معبراً عن مشاعره: من أجل أن أكون صريحاً، لم أتوقع أن تتجاوز الرواية المائة مرة قراءة، وحقيقة أنها أوشكت من بلوغ الألفي قراءة يجعلني فخور جداً. عملت بربط حبكة الرواية والشخصيات بحدود ثلاث سنوات قبل أن أبدأ بكتابة الرواية، وكنت على ثقة أن المنتج النهائي سيكون مميزاً وخالياً من الأخطاء، لكن ليس لدرجة الترشح لجائزة عالمية! نسبة فوزي بها تظل منخفضة لأن المنافسة قوية والروايات الأخرى رائعة، وفي حال فزت بها لن يخيب ظني سيبقى شرف لي أني ترشحت لها.

أما عن النسخة الورقية فستكون متوفرة قريباً، لكن سوف تتوافر بصيغة الpdf الرواية كاملةً قبل طباعتها من أجل أن يقرأها الجميع مجاناً، الرواية أيضاً متوفرة للقراءة مجاناً على موقع الواتباد، لن يحقق صلاح منها ربحاً حتى يترجمها للغة العربية وينشرها بشكل رسمي بدور النشر.

ماذا يخبئ صلاح في حقيبته بعد (آمال باريس)، يصرح: المشاريع كثيرة، أملك أفكاراً لأكثر من عشرة كتب بعد (آمال باريس)، أن أصبح كاتباً مشهوراً هو حلمي ولن أتوقف حتى تصبح كتاباتي معروفة وملحوظة من قبل الجميع، بالكتابة وجدت انتمائي لأني قررت أن أترك بصمة بالعالم، خلقت شيئاً جديداً عليه اسمي، هكذا لا أنسى بعد موتي.

وختم واعداً بالكثير من الأفكار الغريبة والمختلفة والخيالية حيث يعمل على رواية رومانسية مثل (آمال باريس) ورواية رعب وأكشن، وقصة قصيرة مأساوية والكثير والكثير.

مبدأ الشخصية الرئيسية من (آمال باريس) إذا كنت سأنجح، فسأنجح بمجهودي الخاص، هذا ما اعتمده و سيعتمده صلاح في طريق تحقيق أحلامه ومن يملك الجرأة على الحلم لا محال من أن يصبح حقيقة.

يارا غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار