الأخلاق لا تتجزّأ!

الوحدة: 23-8-2020

 

لا تدّعي الشرف والأخلاق، ولا تحاضر في الوطنية، وفي الضمير والوجدان، ما لم تعمل بكلّ ما يلزم ذلك..

إن كنتَ على خلق ودين، فلا يجوز على سبيل المثال أن تؤجّر بيتك بـ (100) ألف ليرة شهرياً، وعندما توثّق عقد الإيجار، تذكر فيه إن قيمة الإيجار عن سنة كاملة هي (100) ليرة، حتى تقلّ قيمة الرسوم التي ستدفعها لتوثيق العقد، والأغرب من هذا أنّ المستأجر يقبل بذلك (ربما تحت ضغط الحاجة للسكن).

لا تدّعي الحرص على أواصر القربى، وتتصدّر المجالس العامة خاطباً بأهمية هذه العلاقات، وأنت الذي وثّقت على أخيك (ابن أمك وأبيك) سندات أمانة لأنه احتاج أن يستدين منك فقط (150) ألف ليرة، وعندما لم يستطع تسديدها في الوقت الذي حددته أنتَ، قدّمتَ هذه المستندات إلى المحكمة، ونام (شقيقك) في النظارة، تاركاً أهل بيته بلا طعام أو شراب، وهو الذي يقضي نهاره على أحد أرصفة الحياة منتظراً من يطلب منه أيّ عمل، ولقاء أي أجر يجود به عليه!

لا تدّعي النزاهة، وتلعن (مراقبي الامتحانات) لأنّهم يتشددون ولا يسمحون لابنك أن ينقل عن ورقة زميله، بحجة أنّ (النقل شغّال) في كلّ مكان!

الأخلاق لا تتجزّأ، ولا يصحّ أن تكون (كذّاباً) وبنفس الوقت شهماً وذا مروءة، مهما كان نوع وحجم الكذب!

يارا غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار