لا ري ولا كهرباء في شرايين الأرض الزراعية بوطى السرسكية

الوحدة 18-8-2020  

 

مثل هذه الشجرة المعلقة بالسماء آمالهم قد علقت على الري والكهرباء وأحلامهم قد تعثرت وانطفأ وهجها بانطفاء وهج وتقنين الكهرباء الجائر لأربع وخمس ساعات عن أراضيهم لتبور وتجور عليهم ويقل المحصول والمنتج من زراعاتهم التي بنوا عليها واستدانوا كل تكاليفها وحتى مصروف بيتهم على الموسم لكن هيهات ..

كما معلقات شعراء قد ولوا بآمالهم وأحلامهم، هي معلقاتهم وشكاويهم التي بعثوها لذوي الشأن والمقام ولكن لم يجاب لأمرهم ولم يصاغ فيها، وقد شجعتهم الحكومة وأِشارت أن لا حل لمشاكلهم وأوضاعهم الاقتصادية ولا سبيل لرغد عيشهم غير عودتهم للأرض وزرعها ولو لم تكن شبراً واحداً، وما تقوم به الزراعة ووحداتها الموزعة في الأرياف من منح ومساعدات تنسفها الكهرباء والري بيوم واحد من ضعفهما وانقطاعهما وتعطلهما المستمر، ورغم كل الأوجاع حلموا ورفعوا من معنوياتهم ورجعوا للأرض ولو كانوا موظفين ورواتبهم ضعيفة لينبشوا الأرض ولو بأظافرهم .فالحراثة بالجرار تفوق الخمسة آلاف للدونم لواحد ويمهدوا الأرض ويبذروا الحب فيها ويغرسوا الشتل ويشتروا السماد بالدين لكن الزرع لا يقوم بغير الماء وكيف لهم ذلك والتقنين جار على قدم وساق في بتر حلمهم من الشريان ودق أعناق رزقهم فساعات قليلة لا تتجاوز الأربعة باليوم وما بين التقنين والآخر قطع آخر ليس بالحسبان فقد تأتي ساعة وأقل وتنقطع باقي الوقت لا تكفي لري مزروعاتهم التي تتجاوز مساحتها الدونمان وما فوق كما أن ضعف التيار فيها قد تسبب بمشاكل عديدة وتعطلت الديناموات والأمبيرات التي يكلف أقل تصليح فيها و لمرة واحدة 55 ألف ليرة. فكيف عند السيد أسامة وموفق وأحمد وجيرانهم بالأرض والجوار في وطى السرسكية وبيت ناصر كل أسبوع لأسامة له تصليح دينامو أو غطاس بئر ارتوازي لثلاث مرات متتالية كمتوالية كل يوم جمعة من كل أسبوع حتى أنه وعد نفسه أن لا يشغل الدينامو يوم الجمعة ولا يروي زرعه الذي ماتت جذوره واصفرت ضلوعه بعد اخضرار النفس والأحلام،وليكون فيها مشاريعهم المؤجلة والمحطمة التي زادت عليهم مأساة فمن أين لهم أن يوفوا ذممهم للتجار والدكاكين، وحتى إن قصدوا بيت القصيد ولجأوا لفوهات الري الموزعة في تلك البقعة فهي معطلة وشلت حركتها على الدوام فلا ماء فيها ولا حياة واليوم موعودون على أن تحل مشكلتها وتصلح ليجري الماء فيها وهم لها منتظرون (وع الوعد يا كمون).

هم يدفعون ذممهم للكهرباء والري فهل للمذكورين الكرام وبذمتهم أن يأخذوهم بحلمهم ويمدوهم بالكهرباء والماء ؟ 

 هدى سلوم 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار