الوحدة 29-7-2020
مع ازدياد ضغوط الحياة المعيشية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية نتيجة الحصار والوباء ، تبرز الحاجة بشكل أكبر لتفعيل واستثمار الطاقات والإمكانيات المادية منها والبشرية ، ومن هذا الواقع والمنطلق أصبحنا نرى الكثير من النساء يشاركن أزواجهن في تحمل الأعباء المادية للأسرة ، فأصبحت رفيقة الدرب والعمل والحقل ، وأحياناً تقوم المرأة بنفسها بإدارة مشروعها الاقتصادي الذي قد يكون عبارة عن ماكينة خياطة أو أعمال يدوية أو أعمال زراعية وغيرها . إن دعم المرأة وتوفير السبل والإمكانيات لها ، وتقديم الدورات التعليمية والمشورة الفنية ، وتأمين القروض المادية للانطلاق بالمشروع الاقتصادي ، هو أحد أوجه مقاومة ما يسمى قانون قيصر ، وأحد الطرق للتغلب على الحصار الاقتصادي وزيادة مدخول الأسرة لتحسين المستوى المعيشي وتأمين متطلبات الحياة اليومية . لقد كانت المرأة السورية على مر العصور مثالاً للتضحية وعنواناُ للعمل والعطاء في سبيل أسرتها ووطنها والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً ، وصفحات التاريخ والحاضر مليئة بنماذج نساء سوريات عظيمات تنحني لهن القامات والهامات ، إن الاقتصاد الوطني و الأمن الغذائي لا يتحققان دون المشاركة الفاعلة والحقيقية و القوية من المرأة .
هالة كاسو