تلون الحرباء…المخادع

الوحدة: 26-7-2020

 

 

كل انسان معرض للخطأ فهذه طبيعة البشر…لكن المشكلة هي القيام بالخطأ وعدم الإعتراف به…بل والتمادي فيه احياناً فمن يخطئ ويقر بما ارتكبه ويحاول الرجوع عنه وإصلاحه يمكننا أن نسامحه ونعطي له الأمان فيما بعد.

أما من يخطئ ويقدم مبررات لأفعاله المسيئة فيرمي باللائمة على الآخرين ليظهر وكأنه المظلوم…فهذا انسان علينا توخي الحذر منه على الدوام وتجنبه ومحاربة سلوكه فهو بالتأكيد سوف يكرر ما فعله بحقك أو بحق غيرك مرة ومرات وسيتمادى بسلوكه العدائي البغيض وكما يقول المثل (ضربني وبكى و سبقني واشتكى)

بل ويلبس لبوس الحمل المظلوم الذي يتربص به من حوله وفي الواقع يسلك سلوك (الحرباء) التي تتلون بحسب المكان او الوضع لتتخفى ثم تنقض على فريستها بقسوة ومن غير رحمة ثم تنجو بفعلتها…ومن المؤكد ان المفترس لا يهتم بفريسته ويبقى في بحث دائم عن فرائس جديدة غفلت عن الحقيقة وانخدعت بالتلون الذي يمارسه ذلك المفترس في كل حين.

وهنا لا بد من التنبه إلى ما يجري حولنا من أحداث والتحقق من أسبابها ودوافعها الحقيقية حتى لا تندم مستقبلاً حين لا ينفع الندم و ألا ننساق وراء الإدعاءات الكاذبة والوعود السرابية فنصدق الحرباء في تلونها وننسى النصائح والتحذيرات لأن ألمنا سيكون أكبر عظم عند ذلك فمن لا يتعلم من أخطائه  السابقة يصبح فريسة سهلة المنال ويقع في الحجر أكثر من مرة

إن اللذين يعدون أنفسهم فوق البشر ومصلحتهم يجب أن تتحقق ولو على حساب مئات الآلاف من الضحايا لن يعرفوا معنى التعايش ولا الحب ولا الصدق وعلينا أن نحذر من الأفخاخ التي ينصبونها لنا دائما ونفتح عيوننا على مداها حتى نواجه ماهو قادم لأنه بالتأكيد ليس أفضل مما مضى.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار