التنمّر… أسبابه وطرق علاجه في ثقافي عين الشرقية

الوحدة: 12-7-2020

 


 

 بات التنمر الصيغة الوحيدة التي يتعامل بها معظم الناس، القوي يستغل ويسيطر على الضعيف. للخوض في هذا المجال والتعريف أكثر ومعلومات موثقة عن هذا الموضوع. أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة قدمها السيد جعفر إبراهيم ديوب. والبحث عن الأسباب وطرق العلاج.

 بداية عرف التنمر أنه شكل من أشكال الإساءة والإيذاء وهو من الأفعال المتكررة على مرِّ الزمان والتي ينطوي على خلل في ميزان القوى بالنسبة للطفل ذي القوة الأكبر وليس له مكان أو زمان محدد يحدث في أي وقت وبطرق كثيرة ومختلفة وفي جميع الأماكن سواءً في المدرسة أو البيت والشارع وأماكن العمل .

تابع السيد ديوب: هناك أنواع متعددة من التنمر: التنمر الجسدي كالضرب أو الدفع والعرقلة والقرص وقد تترك آثاراً قصيرة أو طويلة المدى. التنمر اللفظي :يشمل النعوت والتقليب والإهانه والتجريح والتهديد والتعيير والتغيب. أما التنمر الاجتماعي هدفه الإساءة إلى سمعة الشخص اجتماعياً عن طريق الإشاعات والكذب فيؤدي إلى نبذ الشخص اجتماعياً، والأكثر خطورةً التنمر على الانترنت :كرسائل وصور وفيديوهات وتشويه سمعة بالسرعة القصوى والأوسع انتشاراً ، أيضاً هناك أنواع عديدة من التنمر. أما بالنسبة لأسباب التنمر أوضح عنها السيد جعفر : المشاكل المنزلية كثير من المتنمرين يعانون من اضطرابات في منازلهم مما يدفعهم للتنمر على الآخرين بغية سكب غضبهم المكبوت بدواخلهم، أيضاً الوحدة والشعور بعدم الأهمية قد يولد التنمر بهدف اكتساب الاهتمام والتحلي بالقوة، عدم تقدير الذات والشعور بعد القيمة وغير مرغوب والشعور بالنقص أمام الآخرين والحاجة المادية والغيرة التي تدفع إلى صب غيرته وانزعاجه لحصول على مركز اجتماعي أو شهرة في مكان ما، ويجب لا ننسى أن هذا الشخص هو بالبداية كان ضحية لغيره ووقع في شباك التنمر فريسة سهلة ،واستغل هذا الأسلوب ليصطاد غيره ظناً منه أنه الأسلوب الأقوى والأفضل. لكل موضوع أسباب ودوافع ولابد من الحديث عن النتائج: تأثيرات التنمر كثيرة منها الصحية العقلية والنفسية العاطفية والغالبية من الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر يعانون من الإحباط والقلق والحزن الشديد واضطرابات في النوم والأكل، عدم الرغبة بمزاولة النشاطات خلل في مسيرة حياتهم اليومية ومتابعة دراستهم وتناول العقاقير والمشروبات، وقد تسوء الحالة وتصل لدرجة القتل والانتحار.

 أعطى السيد ديوب الأهمية في محاضرته بالحديث عن كيفية معالجة التنمر:

– عدم القيام برد فعل كالبكاء أو حسه أنه حقق النجاح في أذيتك، أعرف أين تكمن قوتك واستخدامها في وقتها المناسب ، الابتعاد عن المتنمرين دون إعلامهم بأنك تتجنبهم، كن يقظاً وحذراً كيف تتكلم وكيف تسير ومع من تجلس أو تلعب ، اكتشف مدى روعتك من الداخل وما أنت قادر على تحقيقه وحاول اكتساب الثقة بنفسك والآخرين بك ، لا تدع التنمر يجعلك متنمراً وعبداً لأوامره ،اعمل على تحرير نفسك والخروج من خيوط شبكته وسيطرته.

 ختم السيد جعفر ديوب محاضرته ببعض الأمور الهامة التي يجب أن نتنبه إليها :

 – تربية الأولاد تربية صحيحة بعيداً عن العنف والعصبية.

 – تعزيز الثقة بالنفس لدى الأولاد، وتدريبهم على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية.

 – الاستماع إلى الأولاد والاستفسار من خلال التفاصيل إن كانوا يعانون إلى أي نوع من التنمر.

– تأمين برامج فعالة لتوعيتهم والتنبيه إلى مدى الخطورة وكيفية الحماية.

 – عرض ضحية التنمر على أخصائي في حال استدعى الأمر.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار