فريق (سيار) لحماية أطفال الشوارع أولويتنا حالياً الحصول على مقرٍ ثابتٍ ل

الوحدة: 8 تموز 2020

 

انطلاقاً من الرؤى والتطلعات المتمثلة في تمكين وتعزيز دور فئات الأطفال المتشردين في الشوارع للمشاركة في بناء مجتمع مُعافى وفق نظم وقيم المجتمع، وفي محاولة لدمجهم مع كلّ شرائح المجتمع السوري، وتأكيداً من أعضاء فريق – سيار – على أهمية الاعتناء بهؤلاء الأطفال الذين تحملوا عبء العمل في سن مبكرة. ما زال – فريق سيار – التطوعي يقوم بحملات وفعاليات متعددة بهدف رسم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال بشتى الطرق ، فظاهرة أطفال الشوارع بحاجة إلى مساهمين مجتمعيين يتبنون هذه القضية للإضاءة أكثر على واقعهم وإحداث تغييرات وآثار إيجابية تجاه النظرة الحالية لهؤلاء الأطفال وكذلك العمل من أجل تغيير حياتهم ومساعدتهم على العودة إلى طفولتهم . عن الفريق التطوعي وكيفية استقطابه لهذه الشريحة من الأطفال لتحويلها نحو الحياة الاجتماعية الآمنة والمنتجة ، كان – لجريدة الوحدة – اللقاء الآتي مع أحمد القش – المسؤول الإعلامي للفريق باللاذقية
ما النشاطات التي قمتم بها مع الأطفال خلال فترة الحجر الصحي ؟ خلال فترة الحجر أطلقنا مبادرة لتوعية الأطفال بخصوص فيروس كورونا وطرق الوقاية منه تحت اسم (صابونة المحبة) حيث قمنا بإطلاق فرق جوالة بالشوارع لتخبر هؤلاء الأطفال عن سبل حمايتهم وكيفية تعقيم وتنظيف أنفسهم وتوزيع مواد التنظيف عليهم لوقايتهم . وفي العيد أطلقنا حملة بالتعاون مع – أوديسي سينما و عدد من أصدقاء سيار- قمنا فيها بتوزيع الهدايا على مجموعة من الأطفال المواظبين على حضور الأنشطة التعليمية والترفيهية ، حيث استهدفنا الفئة العمرية من 3- 14 سنة، في مناطق متعددة من محافظة اللاذقية . فقد جرت العادة أن نقوم بحملات تهتم بهؤلاء الأطفال دائماً لمحاولة إخراجهم مما يشعرون به ودمجهم مع أطفال المجتمع بأجواء العيد . وقبل التوزيع كان هنالك جلسة توعوية بالفيروس وطرق الوقاية منه وكان هدفنا من الحملة توعية الأطفال المشردين الذين يعدّون فئةً مهمشةً في المجتمع
– ما الخدمات التي يقدمها فريقكم لأطفال الشوارع؟
يعمل فريق (سيار) الذي يُعنى بأطفال الشوارع على إقامة العديد من الأنشطة التي تساعد في تلبية احتياجات هذه الفئة المهمشة من المجتمع ، فهو يستهدف الأطفال المهمشين في الشوارع وغير المسجلين في المدارس، كما يسعى لإعادة الأطفال الذين انقطعوا عن التعليم إلى المدرسة، وهذا العمل يتم من خلال عدة محاور لتحقيق الأهداف وهي: محور التعليم ومحور التوعية ومحور العلاج بالفن و محور التنشيط ويُخصص لذلك مجموعة من النشاطات الأسبوعية الدورية في الحدائق (لعدم توفر مركز ثابت)، أما بالنسبة للإنجازات الهامة لفريق – سيار اللاذقية – فهي عودة /4/ أطفال للمدارس لإكمال تعليمهم وإقامة أول نادٍ لأطفال الشوارع لتشكيل فريق كرة قدم من هؤلاء الأطفال ونادٍ للأشغال اليدوية للفتيات يتم بالإشراف من قبل المتطوعين وتعرض أشغالهن بمعرض أبناء الشمس.
– ماذا عن احتفاليتكم في الأول من تموز لهذا العام؟
الأول من تموز عيد لكل طفل من أطفال سيار والذي نطمح من خلاله للفت أنظار المجتمعات لهذه الظاهرة بهدف جعلها أولوية وطنية وحكومية وأهلية للعمل عليها وفيه قمنا بتوزيع هدايا متنوعة في اللاذقية بالإضافة إلى / 9 / مدن أخرى بسورية ونسعى ليكون يوماً عالمياً لنوصل من خلاله قضية هؤلاء الأطفال إلى العالم
– حبذا لو تعطينا لمحة عن عدد المتطوعين والمساهمات المقدمة لكم رسمياً وأهلياً؟
نحن مجموعة من الشباب والشابات (طلاب جامعة وخريجين) متطوعين بفريق سيار اللاذقية، لكن نشاطات سيار الأسبوعية متوقفة حالياً مراعاةً لظروف الحجر الصحي، ونحن مجموعة من المتطوعين نعمل من أجل الإضاءة على الظواهر السلبية في المجتمع، عن طريق رصدها وتوثيقها، وإيجاد الحلول الممكنة بالتشارك مع المعنيين ومن ثم تقييمها ومتابعتها، و كأولوية كانت ظاهرة الأطفال في الشوارع هي أول تحرك لنا نظراً لما تحتويه من ظواهر سلبية مضرة للأطفال.
– ماذا عن دعم فريقكم من الجهات الرسمية والأهلية وما المشاكل التي تصادفكم؟
في بداية تأسيس سيار لم تكن الفكرة محببة من المجتمع وهذا ما خلق نوعاً من التحدي والإصرار على تحقيق أهدافنا ومع تقدم الفريق في مسيرته بدأ المجتمع بتقبلها وتشجيعها . وفي الحقيقة ليس هناك أي دعم ثابت لفريق – سيار- وعند حاجتنا نلجأ لنشر كل ما يلزمنا في صفحتنا على الفيسبوك ونعمل بإصرار لتحقيق غايتنا المتمثلة بالوصول لأكبر عدد من الفئة المستهدفة – أطفال الشوارع – مع الأمل بمساعدة الجهات المعنية وتعاونها للحصول على مركز دائم لـنا ، فالفريق بمحافظة اللاذقية يفتقر لمقر ثابت وأولويتنا حالياً الحصول على هذا المقر ليحمينا كمتطوعين وكأطفال من حرارة الصيف وبرد الشتاء ويسمح لنا بإقامة المزيد من النشاطات والفعاليات الموجهة لدمج هؤلاء الأطفال مع شرائح المجتمع كافة.
الجدير بالذكر أن – سيار فريق اللاذقية – هو جزء من مشروع سيار في سورية الذي انطلق من مدينة دمشق ويعمل على دعم الأطفال في الشوارع والمهمشين على الشقين التنموي والتعليمي. أما في اللاذقية فقد بدأنا في الأول من تموز لعام ٢٠١٧.. وهو فريق غايته تنمية ودعم فئات الأطفال المهمشين في الشوارع في المجتمع السوري وتحسين أوضاعهم التعليمية والتوعوية وإكسابهم مهارات وقدرات تمكنهم من المشاركة والاندماج في المجتمع مع نشر التوعية بأن الأطفال المهمشين جزء من المجتمع يجب أن لا ينكر وأن لهم الحق بالعيش والتعامل معهم كأي إنسان ، فـ – سيار – مجموعة من المتطوعين الذين يكرسون جزءاً من وقتهم لتقديم المساعدة لهذه الفئة من الأطفال المهمشة والنهوض بهم نح والمجتمع المنتج.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار