دراسة ميدانية في مراكز الإعاقة باللاذقية لنيل رسالة ماجستير بعلم الاجتماع

الوحدة 29-6-2020

 

 الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمعوقين حركياً في مراكز الرعاية بين الواقع والطموح دراسة ميدانية في مراكز الإعاقة باللاذقية أعدت لنيل رسالة الماجيستير للطالب محمد أمير نجار بإشراف الدكتورة إيفا خرما – وقد حصل على تقدير امتياز وعلامة 90,33 وحضور اللجنة المؤلفة من الدكتورة نبال  الجوارني رئيسة قسم علم الاجتماع في جامعة تشرين, والدكتورة ميرنا دلالة.

تضمنت الدراسة أربعة فصول تمحورت حول واقع المعوقين حركياً واحتياجاتهم ومراكز الرعاية ودورها في تأهيل ودمج المعوقين حركياً, والإجراءات لتطبيق البحث والأساليب الإحصائية التي تم اتباعها للتوصل إلى النتائج ومناقشتها والإجابة على أسئلة الدراسة ومجموعة من التوصيات والمقترحات التي تضمنت: إيجاد حوافز تشجع على إنشاء العديد من المراكز المختصة بتأهيل ذوي الإعاقة الحركية لتتناسب مع الأعداد الكبيرة من أفراد هذه الشريحة , من خلال القروض الميسرة أو تقديم مبان من قبل الدولة لخدمة هذا القرض.

 وضرورة تركيز الرعاية على تدريب المتطوعين للتعامل مع ذوي الإعاقة بطريقة أكثر فعالية من الناحية النفسية لتقبل إمكانياتهم وما يمكنهم أولاً يمكنهم فعله, ومشاركتهم وأسرهم في رسم البرامج التأهيلية ضمن مراكز الرعاية , لأنهم أكثر دراسة بما يحتاجون , وضرورة التنسيق الدائم بين مراكز الرعاية والمؤسسات المعنية لتأمين مدراس أو تأهيل الموجود منها لتتماشى مع الحاجات الحركية  إحداث مراكز علاج فيزيائي في المدن والأرياف لخدمة أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة وتوجيه الاهتمام بالبرامج  التربوية والثقافية التي تؤدي إلى رفع مستوى الوعي حول قضية الإعاقة في المجتمع , إحداث آلية معينة  لمراقبة تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بهم في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية, مع فرض إجراءات صارمة لضمان تحقيق الفائدة من هذه القوانين, وتخصيص مقاعد لهم  في مجلس الشعب للمطالبة بحقوقهم , وضرورة التوجه نحو مراعات الشروط الفنية والعمرانية في جميع المرافق العامة بما يتناسب مع حركتهم , لاسيما أننا في مرحلة إعادة الإعمار في أغلب المدن السورية.

 في مجلس الشعب للمطالبة بحقوقهم, وضرورة التوجه نحو مراعاة الشروط الفنية والعمرانية في جميع المرافق العامة بما يتناسب مع حركتهم , لاسيما أننا في مرحلة إعادة الإعمار في أغلب المدن السورية.

 والهدف من البحث هو التعرف على الوقاع الاجتماعي والاقتصادي والصحي للمعوقين حركياً من وجهة نظراهم بعد التحاقهم بمراكز الرعاية الاجتماعية , حيث تكونت عينة البحث من / 60/ شخصاً من المعوقين حركياً وتم اختيارهم  بطريقة العينة القصدية من الذين تجاوزوا السنتين  منذ التحاقهم بالمراكز وتم اعتماد الاستبيان كأداة لجمع المعلومات وقد تضمنت / 50/ سؤالاً, وتم استخدام اختبار

(  مان وتني ) واختبار( كروسكال والس) كأساليب إحصائية لتحليل البيانات .

 وتوصل الباحث من خلال إلى جملة من النتائج التي تشير بمجملها إلى تحسن بمقدار ( متوسط) على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي والقدرة على مواجهة المشكلات اليومية لذوي الإعاقة الحركية منذ التحاقهم بمراكز الرعاية إلى تاريخ نهاية جمع البيانات , وقد سجلت بعض الجوانب مقداراً (  مرتفعاً) من التحسن , لا سيما في المجالات الترفيهية كتنظيم الرحلات والألعاب , وكذلك في مجال التوعية الصحية ومتابعة المستجدات حول قضية الإعاقة .

والمشكلات التي تشكل تحدياً يومياً لهم صحية ونفسية بالدرجة الأولى, ثم المشكلات البيئية والجسدية والاجتماعية .

 وأوضحت النتائج وجود فروق في بعض الجوانب حيث ظهر في الوضع الاجتماعي فرقاً بناءً على متغير الجنس لصالح( الإناث) , أما في الوضع الاقتصادي فالفرق بناءً على متغير لصالح الفئة العمرية ( عشرون ومادون ) , بينما جاء الفرق في القدرة على مواجهة المشكلات بناء على متغير الجنس أيضاً لصالح ( الإناث) , وكذلك بناءً على سبب الإعاقة لصالح الفئة التي أصيبت بالإعاقة نتيجة الولادة ( إعاقة طبيعية ).

 وخلص البحث إلى اقتراح نموذج يوضح الدور الفاعل الذي يمكن أن تسهم به المراكز المعنية بشؤون المعوقين حركياً في تحقيق الاندماج الاجتماعي .

 وفي ختام الدراسة تم تصميم مخطط للاندماج الاجتماعي يخدم مراكز الرعاية المهتمة في هذا المجال .

 مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار