الموسم الأسوأ لسوق اللحوم الرمضاني ارتفاع في الأسعار وانخفاض كبير في المبيعات وزيادة ملحوظة في التكاليف
الوحدة : 7-5-2020
أكد الحرفي محمد خديجة من جمعية اللحامين في محافظة اللاذقية بأن موسم شهر رمضان هو من المواسم الأساسية لعمل اللحامين في العادة لكن ظروف العام الحالي والناجمة عن وباء كورونا قد تركت آثارها السلبية على حركة السوق والبيع والشراء فيه والتي قلت بدرجة كبيرة وذلك نتيجة لانخفاض كميات المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار الكبير وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن الذي اتجه نحو أنواع أخرى من اللحوم (الفروج) لسد احتياجاته تاركاً اللحوم الحمراء وهي تعاني من الجمود وانخفاض حركة البيع فيها خصوصاً بعد أن وصلت أسعار لحوم الخاروف إلى حوالي 14 ألف ليرة سورية في الوقت الذي تسعّر فيه مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك كيلو الصفيحة بـ 6800 ليرة سورية على الرغم من معرفتها بعدم عدالة هذا السعر ولجوئها إلى مخالفة اللحام في حال وجود الشكوى عليه.
وفيما أشار خديجة إلى أن كلفة الكيلو من الصفيحة تصل إلى 11 ألف ليرة سورية (لحم وبندورة وطحين ..) فقد دعا إلى إعادة النظر بهذه التسعيرة لجعلها مواكبة للتكاليف علماً بأن سعر الكيلو غرام من اللحم بعظمه من حماة تصل اليوم إلى 4300 ليرة سورية يضاف إليها 300 ليرة تكاليف نقل من حماة إلى اللاذقية وأن كيلو غرام اللحم بدهنه يصل إلى 12 ألف ليرة سورية وأن سعر كيس الطحين يصل إلى حوالي 26 ألف ليرة سورية والبندورة إلى 800 ليرة سورية مؤكداً أن شهر رمضان الذي كان مصدر رزق وموسماً جيداً للحّام بات في هذا العام من أسوأ المواسم الرمضانية التي مرت على اللحامين وذلك نتيجة لانخفاض حجم المبيعات بشكل كبير وارتفاع التكاليف التي يتحملها اللحام مقارنة بالأعوام الماضية معرباً عن أمله في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي تفاقمت فيها الأزمة بالنسبة لعمل اللحامين وذلك نتيجة لقلة عرض الخراف بسبب قلة حركة التنقل بين المحافظات والارتفاع الكبير الحاصل على الأعلاف والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف التربية على المربين وبالتالي إلى زيادة أسعار اللحم والمنتجات الحيوانية الأخرى لافتاً إلى أن ظروف السوق أدت إلى تنامي حركة الغش في السوق ولاسيما من قبل بعض ضعاف النفوس من اللحامين الذين لجؤوا إلى غش اللحم سعياً لكسر الأسعار ومنافسة اللحام الملتزم بالشروط المطلوبة للحم وبالأسعار المقبولة مؤكداً على ضرورة الرقابة على الأسواق من ناحية الأسعار والجودة وذلك حفاظاً على مصلحة المستهلك من جهة واللحام النظامي من جهة ثانية إلى جانب تأكيده على ضرورة إصدار تسعيرة تناسب الكلفة الحقيقية لمادة اللحوم وذلك بغية تقليل أشكال الغش الموجودة في سوق اللحوم اليوم.
نعمان أصلان