كورونا زادت من طين معاناة المنشآت السياحية بلة مويشة: الواقع صعب والدعم مطلوب لضمان استمرارنا بالعمل

الوحدة: 6-5-2020

جاءت أزمة كورونا لتضيف هماً آخراً القطاع السياحي الذي لا زال تحت وطأة المعاناة التي يعانيها من الحرب الكونية التي تشن على سورية وقد تركت هذه الظروف مجتمعة آثارها السلبية على أصحاب المنشآت السياحية والعاملين فيها وفقاً لما ذكره لنا يوسف مويشة رئيس غرفة سياحة طرطوس في حديثنا معه:

واقع مرير

بدأ مويشة حديثه بالإشارة إلى الأضرار التي لحقت بمنشآتنا ومواقعنا السياحية جراء أعمال التخريب والسرقة بمعداتها ولوازمها والتي أدت إلى خروجها من الخدمة ليقوم أصحابها وبعد تحرير المناطق السياحة بإعادة صيانتها وتجهيزها وإعادة العمل إليها دافعين مئات الملايين من الليرات السورية وذلك بموجب قروض وديون ناجمة عن عدم توفر السيولة المالية لدى أصحابها كما وأدت هذه الظروف إلى توقف عمل مكاتب السياحة والسفر والحج والعمرة وشركات النقل السياحي والأدلاء السياحيين والمهن اليدوية باستثناء بعض المطاعم المتواجدة في مراكز المدن وبعض الفنادق والمطاعم ومكاتب السياحة التي بقيت أعمالها غير مقبولة خلال السنوات الماضية.

وأضاف مويشة بأن أزمة كورونا جاءت لتزيد الطين بلة وذلك منذ شهر كانون الأول 2019 الذي شهد بداية هذه الجائحة في بعض الدول وهو ما أدى إلى توقف السياحة الدينية ومنع الحفلات والأراكيل في المطاعم والتي تركت أثرها على عمل القطاع السياحي ليأتي 17/3/2020 ويشهد صدور قرار بإغلاق المنشآت السياحية وإيقاف العمل نهائياً فيها علماً بأن عدد هذه المنشآت الموضوعة بالخدمة وصل إلى 1790 منشأة إطعام و 370 منشأة مبيت، كما وأدت إلى توقف مكاتب السياحة والسفر وشركات النقل والمهن اليدوية والأدلاء السياحيين ومراكز التدريب السياحي والفندقي وكافة الأنشطة السياحية إضافة لتعطل ما لا يقل عن 30 ألف عامل في القطاع السياحي وصولاً إلى المرحلة الحالية التي شهدت السماح لكافة المهن بالعودة إلى العمل عدا القطاع السياحي الذي لم يسمح له بالعمل وإن سمح له بالمستقبل فسيكون بشروط لا تحقق الاستثمار الجيد وهو الوضع الذي سيستمر لفترة قادمة كما هو متوقع بعد التنويه إلى أن عودة القطاع السياحي للعمل تختلف عن بقية المهن وذلك نظراً لحاجته للكثير من المصاريف اللازمة لإعادة التأهيل والتحضير والتجهيز اللازم لإعادة التشغيل.

أوجه الدعم المطلوب

وقال مويشة بأن هذا الواقع يتطلب من الجهات المعنية بالقطاع السياحي مراعاة الوضع الذي وصلت إليه المنشآت السياحية والعاملين فيها وتقديم الدعم اللازم لها والمتمثل بإعفاء الفنادق والمطاعم من الغرامات والفوائد بسبب عدم تمكنهم من تقديم بيانات المبيع الشهرية لدوائر رسم الإنفاق الاستهلاكي وضرائب الدخل عن شهري آذار ونيسان 2020 وإلغاء الضبوط التي نظمت بحق المطاعم بسبب عدم تمكنهم من تقديم بيانات المبيع الشهرية في موعدها المحدد وإعفاء الفنادق من الغرامات والفوائد لدى مصرف سورية المركزي بسبب عدم تمكنها من تقديم بيان المبيعات عن آذار ونيسان في موعدها المحدد نتيجة منع التنقل بين الأرياف ومراكز المدن والحظر الكامل على بعض المدن السياحية إضافة لإعفاء كافة الفنادق والمطاعم والمكاتب وباقي المهن السياحية من الغرامات والفوائد المستحقة لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية بسبب عدم تمكنها من تقديم بياناتهم في مواعيدها المحددة وتأجيل سداد ديون التأمينات الاجتماعية (حصة صاحب العمل والعامل) لفترات طويلة إلى جانب السماح بقبول الاستمارة رقم (4) لدى مديريات التأمينات الخاصة بالاستقالات التي حصلت برضى طرفي العقد منذ تاريخ 15/3/2020 وتأجيل سداد القروض الممنوحة للقطاع السياحي من المصارف العامة والخاصة وإعفائها من الفوائد والغرامات مع تأجيل سداد فواتير الماء والكهرباء والهاتف المستحقة بدءاً من نهاية 2019 وما بعد وغير المسددة مع إعفائها من الغرامات وتقسيطها على دفعات تدفع في المستقبل كما وتتضمن قائمة المطالب التي يطالب بها أصحاب المنشآت السياحية وفقاً لمويشة إعفاء النشاطات السياحية كافة من ضرائب ورسوم وبدل استثمار (الخدمات والنظافة وإشغال الأرصفة وإشغال مواقف السيارات) وكافة الرسوم والضرائب المحلية خلال فترة الاغلاق وإيجاد حل مناسب لها حتى نهاية 2020 وذلك بهدف تخفيف الأضرار عنها مع إعفاء منشآت المبيت والإطعام وباقي المنشآت السياحية العائدة ملكيتها للجهات العامة والوحدات الإدارية والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية والأملاك البحرية من بدلات الإيجار والاستثمار خلال فترة التوقف وإعادة النظر بقيمة بدلات الإيجار والاستثمار حتى نهاية العام الحالي مع إعفاء المكاتب والمهن السياحية ومراكز التدريب من ضريبة الأرباح وإعادة النظر بتشكيل اللجنة الاعتراضية على الضبوط المالية كونها في أغلب الأحيان لا تحقق العدالة وتأجيل سداد ضريبة الأرباح المستحقة من سنوات سابقة وإعفائها من الفوائد والغرامات مع منح المنشآت وكافة النشاطات السياحية القروض المطلوبة وتشميلها ببرنامج دعم فوائد القروض حتى تتمكن من إعادة التشغيل والايفاء بالالتزامات المطلوبة منها وتوجيه لجان تقدير مبيعات المطاعم الشهرية عند إعادة التشغيل للأخذ بعين الاعتبار للأضرار التي تعرضت لها وللتراجع الذي شهده هذا العمل خلال الفترة الماضية بحيث تقوم اللجنة بتحقيق مهامها حسب قرار تشكيلها والمتضمنة دراسة الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي جراء وباء كورونا والتعويض على منشآته شريطة التزام أصحاب المنشآت بدفع رواتب العمال.

وأعرب مويشة في هذا الإطار من أعضاء اللجنة عند تقدير الأضرار التي لحقت بالمطاعم والفنادق وشركات النقل السياحي ومكاتب السياحة والسفر الأخذ بالاعتبار الأضرار التي تعرضت لها هذه المنشآت بفعل الإرهاب وكورونا الحالية حتى تستطيع إعادة العمل والتشغيل والوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليهم مع التأكيد على التعويض على الأدلاء السياحيين عن التوقف الذي شهده عملهم منذ 2011 ودراسة منح القطاع السياحي إعفاءات لسنوات قادمة من الضرائب والرسوم المالية والمحلية حتى يتمكن من تعويض الأضرار التي لحقت به والاستمرار بالعمل كون هذا القطاع من أكثر القطاعات تضرراً سواء من الحرب أو كورونا.

دعوة لفتح المنشآت

وبخصوص الوضع الراهن أشار رئيس الغرفة إلى المطالب التي تقدمت بها غرفة سياحة طرطوس بموجب الكتاب الذي رفعته إلى وزارة السياحة والذي يتضمن المطالبة بالسماح لمنشآت المبيت والإطعام بإعادة مزاولة عملها وذلك ضمن الشروط المتضمنة افتتاح منشآت المبيت والإطعام المصنفة سياحياً مع التزامها بكافة الشروط الصحية التي تطلب منها وفتح كافة الطرقات بين المحافظات بغية تنشيط حركة السياحة الداخلية والتخفيف من أعباء الإغلاق الذي حصل تنفيذاً لتعليمات الفريق الحكومي المكلف باتخاذ الإجراءات الخاصة بالتصدي لكورونا على أن تقوم الفنادق بالتعقيم المستمر والمتكرر وفق شروط وزارة السياحة والتقيد بالتعليمات الخاصة بعملها وأن تقوم المطاعم بتخفيف المساحة وتحقيق التباعد بين الطاولات وتخفيف الازدحام وتنفيذ إجراءات التعقيم المستمر للأشخاص والمواد الداخلة والخارجة منها.

وأضاف مويشة بأن كتاب الغرفة شدد على إعادة العمل لهذه القطاعات وبالنظر برؤية شاملة نحوها أسوة بباقي المهن والأسواق التجارية التي سمح لها بالعودة إلى العمل وذلك بغية الحفاظ على هذه المنشآت وضمان استمراريتها في العمل وحمايتها وحماية العاملين فيها.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار