خبزة رمضان….

الوحدة : 25-4-2020

لم نكن بحاجة يوماً أن نسأل عن أسعار الخبز بكل أنواعه، كان الخير يغمر الأوطان والأبدان، انتقيت خبزة رمضان فهي من طقوسه ولا غنى عنها، مددت يدي إلى جيبي مخرجة ٥٠٠ ليرة سورية لأقتنيها، سألته متجاوزة توقعاتي ما سعرها؟ فكانت إجابته صادمة ٧٠٠ سادة و١٢٠٠ محشية، تذكرت ما أتقاضى من أجر يومي وكم خبزة رمضانية أستطيع الحصول عليها من يوميتي في عملي، توقفت مراجعة ذكريات خير نعمنا به حتى في أزمات الحروب حين كانت بخمسين ليرة أفضل خبزة رمضانية، هل باتت هذه الخبزة رفاهية في وقت يتمنى أغلبنا أن يكون خبزه كفاف يومه.

على الضفة المقابلة اختلفت السلع وتنوعت وأسعار خيالية تعنون البضاعة والمأكولات و(على كل ضرس لون) نتساءل مراراً وتكراراً كم من الناس يستطيع اقتناء هذه الأنواع من الطعام؟ وإن لم يكن لها مستهلكاً فلماذا تنتج وتعد؟ وهل باتت الطبقات الاجتماعية طبقتان؟ طبقة غنية وطبقة فقيرة وانسحقت الطبقة المتوسطة لتصطف إلى رفيقتها الطبقة الفقيرة ؟ خجلت في وقتها أن أسرح في خيالي وأتحدث عن مفهوم العدالة الاجتماعية في شهر فضيل من المفترض فيه  أن تكون قلوبنا رحيمة خالية من شوائب الاتجار والاحتكار، رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار