فواكه الخريف.. كنز صحي لدعم المناعة وصحة القلب

الوحدة – سها أحمد علي
يُعد فصل الخريف موسماً غنياً بمجموعة من الفواكه الموسمية التي تمثل خط الدفاع الأساسي لتعزيز مناعة الجسم استعداداً لموسم البرد والإنفلونزا، حيث لا تقتصر فوائدها على دعم الجهاز المناعي فحسب، بل تمتد إلى تعزيز صحة القلب وزيادة مستويات الطاقة، وفقاً لتقرير نُشر عبر موقع فيري ويل هيلث (Verywell Health).
ويأتي التفاح على رأس هذه الفواكه، لغناه بالألياف القابلة للذوبان مثل البكتين (Pecten)، إضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة القوية والبوليفينول (Polyphenols) التي تدعم صحة القلب من خلال تنظيم مستويات الكوليسترول ضمن الحدود الصحية. علاوة على ذلك، يزود التفاح الجسم بفيتامين “C” والبروبيوتيك (Probiotics) المعززين للمناعة، إلى جانب احتوائه على مركب فلافونويد (Flavonoid) مميز يسمى مركب الكيرسيتين (Quercetin) الذي قد يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات.
أما الكمثرى، فتتميز بأنها مصدر ممتاز آخر للبكتين (Pectin) الذي يدعم صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، مما ينعكس إيجاباً على قوة الجهاز المناعي، ليس ذلك فحسب، بل إن البوليفينول في الكمثرى قد يقي من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض القلب، بينما يساعد فيتامين “K” الموجود فيها على عملية تجلط الدم الطبيعية والحفاظ على صحة القلب.
في حين أنّ العنب صغير الحجم، إلا أنه كبير الفائدة، لاحتوائه على فيتامينات “A” و”C” و”K” و”D” و”E”، ومجموعة فيتامينات “B” المدعمة للمناعة، إلى جانب معادن مهمة كالنحاس والمنغنيز.. كما يساعد البوتاسيوم في العنب على تنظيم ضغط الدم، في حين أن أصناف العنب الأحمر الداكن والأرجواني تحتوي على مضادات أكسدة  قوية مثل الريسفيراترول (Resveratrol) والأنثوسيانين (Anthocyanins) المرتبطة بفوائد صحية للقلب والأوعية الدموية.
وتبرز فاكهة الكاكا باحتوائها على البيتا كاروتين (Beta-Carotene) المعزز للمناعة والبوليفينول النباتي ذي الخصائص المضادة للالتهابات والمدعمة لصحة القلب.
وفي سياق متصل، يُعد الرمان منجماً للبوليفينول الذي يحارب الالتهابات ويساعد في منع تراكم اللويحات في الشرايين، حيث يتميز باحتوائه على مركب البونيكالاجين (Punicalagin) القوي ذي الخصائص الواقية للقلب، إضافة إلى فيتامين “C” ومركبات تدعم تنوع الميكروبيوم المعوي.
بينما يعد التين خياراً ممتازاً لإضافة البوتاسيوم الداعم لضغط الدم إلى النظام الغذائي، إلى جانب احتوائه على البريبايوتكس (Prebiotics) التي تحافظ على توازن الميكروبات في الأمعاء. كما أن حلاوته الطبيعية ومحتواه العالي من الألياف يمنحان شعوراً بالشبع دون التسبب بارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
أخيراً، يتميز التوت البري بمركباته التي تفيد في الوقاية من عدوى المسالك البولية، وتدعم صحة الأوعية الدموية، فضلاً عن ذلك، تدعم مضادات الأكسدة في التوت الجهاز المناعي، حيث أشارت الأبحاث الصحية إلى إمكانية أن يكون لمستخلصه تأثير مضاد لبعض الفيروسات.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار