الوحدة – سها أحمد علي
أكدت دراسات طبية عديدة أن النظام الغذائي يلعب دوراً محورياً في مكافحة انسداد الشرايين، الذي يحدث بسبب تراكم اللويحات الدهنية والكوليسترول على الجدران الداخلية للشرايين. ومع مرور الوقت، قد يُقلل هذا التراكم من تدفق الدم، مما يُعرّض الشخص لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حتى الوفاة.
ويمكن للاختيارات الغذائية اليومية أن تكون درعاً واقياً يحافظ على صحة القلب والشرايين.
يأتي الشوفان في مقدمة هذه الأطعمة الفعالة، نظراً لغناه بالألياف القابلة للذوبان ومضادات الأكسدة، مما يجعله حليفاً قوياً في خفض الكوليسترول الضار (LDL) والحد من الالتهابات. حيث أظهرت دراسة أن مرضى الشريان التاجي الذين تناولوا الألياف بانتظام سجلوا مستويات أفضل للكوليسترول والالتهاب مقارنة بمن لا يتناولونها.
ولا تقلّ أهمية التوابل مثل الزنجبيل والفلفل والقرفة، بفضل خصائصها المضادة للالتهابات والتي تعمل على تقليل الجذور الحرة وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم، مما يسهم في خفض خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلى جانب إضفاء نكهة مميزة على الوجبات.
ويعدّ تناول الطماطم سواء كانت نيئة أم مطبوخة، طريقة فعالة لرفع مستوى الكوليسترول الجيد والحد من الالتهابات المسببة لتصلب الشرايين.
كما تُعد الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط من الخيارات المفيدة، حيث ربطت دراسة شملت 1500 امرأة بين تناول هذه الخضار وانخفاض سمك الطبقة الداخلية الوسطى من الشرايين السباتية (CIMT)، مما يشير إلى تراجع خطر تصلب الشرايين.
إضافة إلى دور الحمضيات التي تحتوي على كنز من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات والجذور الحرة، مما يخفض بدوره خطر أمراض القلب المرتبطة بتصلب الشرايين.
وأخيراً، أثبتت أن الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والتونا، فعاليتها في تقليل الالتهاب وتجلط الدم، حيث أكد الباحثون أن الجسم قادر على استقلاب هذه الأحماض وتحويلها إلى مركبات نشطة بيولوجياً تمنع تراكم اللويحات المسببة للانسداد.
لذا، فإن إدراج هذه الأطعمة الصحية ضمن النظام الغذائي، يعد درعاً واقياً يحافظ على تدفق الدم دون عوائق، ويقي من أمراض القلب والشرايين.