الوحدة – غانه عجيب
بعد التحرير، برهنت الشركة العامة لكهرباء اللاذقية على قدرة فائقة في النهوض بقطاع الكهرباء في المحافظة، متحديةً التحديات الكبرى كنقص الإمكانات والطلب المتزايد على الخدمة، وقد تمكنت من تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية التي أسهمت في تحسين واقع الكهرباء بشكل ملحوظ.
في تصريح “للوحدة” تحدث المهندس محمد الحكيم مدير عام الشركة العامة لكهرباء اللاذقية بداية عن الذكرى الأولى لتحرير سوريا، حيث قال: في هذه المناسبة الوطنية نحتفل بالذكرى الأولى لتحرير سوريا أرض التاريخ والحضارة، التي صمدت في وجه التحديات.
إن تحرير الوطن أعاد لسوريا مكانتها وكرامتها، ونحن في الشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية إذ نشارك شعبنا فرحته بهذا الإنجاز العظيم، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل الدؤوب لتحسين واقع الكهرباء وتطوير خدماتنا بما يواكب تطلعات أبناء المحافظة والوطن بأسره، نهدف لأن نكون شركاء في إعادة الإعمار والتنمية، وأن نساهم في بناء سوريا الحديثة، فلنجعل من هذه المناسبة دافعاً لمزيد من العمل والإنتاج، ولنثبت للعالم أن سوريا المحررة قادرة على النهوض من جديد.
ثم تابع م. الحكيم حديثه عن أبرز الإنجازات والمشاريع المنفَّذة خلال فترة مابعد التحرير من تحسين للشبكة الكهربائية وتعزيزها، حيث رفعت الشركة استطاعة 33 مركز تحويل في مختلف مناطق المحافظة لمعالجة الأحمال المرتفعة، وتم إنشاء 16 مركز تحويل جديد لمعالجة نقاط الضعف في الشبكة، إضافة إلى استبدال 192 محولة كهربائية تالفة، واستبدال 70 برج توتر متوسط مهترئ، وتم تركيب 12 برجاً جديداً لتقوية الشبكة، واستبدال 130 عمود توتر منخفض مهترئ بأعمدة حديدية حديثة، مع تركيب 11 عموداً جديداً.
وأضاف م. الحكيم بأنه تم تأمين التغذية الكهربائية للمرافق والمؤسسات الحيوية، فقد نفذت أعمال مد كابلات توتر متوسط أرضية لتأمين تغذية كهربائية مستمرة معفاة من التقنين لمضخات مياه جورين والزوبار، إضافة إلى الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، فالشركة عالجت العديد من الأعطال الطارئة، بما في ذلك حالات التعتيم العام المتكررة التي أثرت على الشبكات ومحطات التحويل، وقامت بإعادة التغذية الكهربائية لمضخات المياه في المناطق المتضررة من حرائق الغابات في ريف اللاذقية الشمالي.
أشار م. الحكيم بأن الشركة قامت بتنظيم دورات تدريبية متخصصة للعاملين في مجالات الحاسوب والصيانة لرفع كفاءة الأداء وضمان جودة العمل، وتطوير الكوادر البشرية، واتخذت إجراءات وقائية لحماية الشبكة مثل تقليم الأشجار المتداخلة مع الخطوط الكهربائية، وإزالة الأعشاب من محطات التحويل للحفاظ على سلامة المنشآت، ونفذت عدة مشاريع إنارة طرقية لشوارع حيوية في مدينة اللاذقية، مع تأمين تغذية كهربائية مستمرة طوال الليل.
وأفاد م. الحكيم بأن الشركة أجرت دراسات شاملة لتحسين واقع الكهرباء في جميع مناطق المحافظة، وأيضاً إجراء دراسات متخصصة لإعادة إعمار البنية التحتية الكهربائية في المناطق المتضررة من القصف والحرائق مثل سلمى، وكنسبا، وربيعة، وكسب، وقسطل معاف.
اختتم م. الحكيم حديثه بأن الشركة العامة لكهرباء اللاذقية تواصل جهودها الحثيثة في تحسين وتطوير قطاع الكهرباء، مع الاستمرار في تنفيذ مشاريع طموحة تهدف إلى خدمة المواطن، ورفع مستوى الخدمة الكهربائية في المحافظة.