الوحدة :5-2-2024
ثمرة الكستَناء “Castanea sativa” وتسمّى بِكستَناء الحصان، أو الكستَنة، وأبُو_فَرْوَة، والشّاه بَلّوط، وقَسْطَل الفرسْ أو القَسْطَلة،.. من أهمّ المكسّرات الصحيّة الشعبيّة الشتويّة؛ حيث تفضّل الغالبيّة تذوّقها مشويّة في ليالي الشّتاء الباردَة، حين تجتمع العائلة والأصدقاء حول المدفَأة، ويتلذّذون بتقشيرها وتناول لبّها، فهي لذيذة الطعم.. يكمن الجانب الأبرز في المزايا والفوائد الصحيّة للكستَناء باحتوائها على فيتامينC، بتركيزٍ عالٍ، التي تُعدّ مصدراً رئيسيّاً غنيّاً، فهي تُغذّي الجهاز المناعيّ الخلويّ وتُقوّيه وتدعم وظيفته الصحيّة وتنشّطه بفعالية، وتُعدّ محفّزاً جيّداً لزيادة تدفّق الدّم في الجسم بشكل صحيّ، وتنشيط الدّورة الدمويّة التي تعمل على نقل الأوكسجين والعناصر الغذائيّة إلى جميع أنحاء الجسم، فتمنح الجسم الشّعور بالدّفء؛ وتحميه من الإصابة بنزلات البرد..
وفي سياق متّصل، تُعدّ الكستناء مصدراً مهمّاً للبروتينات والأحماض الدهنيّة غير المشبعة والأملاح المعدنيّة أبرزها البوتاسيوم والكالسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والصوديوم والفوسفور والمغنزيوم والنحاس…، وإلى جانب ذلك فإنّها تحتوي على الفيتامينات أبرزها فيتامين_B9، يُعرف باسم حمضوالفوليك “Folicacid”، وبدعم فيتامينC، فإنّه يُعزّز صحة الحامل وجنينها، ويُحسّن من وظائف الدّماغ الأساسيّة حيث يلعب دوراً مهمّاً في المحافظة على الصحّة العقليّة والعاطفيّة، فيُعالج التوتّر النفسيّ والاكتئاب، ويُهدّئ الجهاز العصبيّ ويُحسّنه، ويُساعد على زيادة التّركيز الذهنيّ.. كما يُعدّ عاملاً مساعداً على تقوية الدّيناميكية في الذّاكرة، ويُسهّل فجوة الخيال في الذّاكرة اللاواعية.. وكذلك فإنّه يُقلّل احتماليّة الإصابة بمرض فقدان الذّاكرة “الزّهايمر”.. ومن فوائدها الصحيّة، أنّها تدعم صحّة القلب والشرايين، وتضبط مستوى الكوليسترول في الدّم، وتعدّل ضغط الدّم، وتساعد على تقوية العظام والأسنان، وتسهم في إعادة بناء أنسجة الجسم، وتقلّل من آلام المفاصل لمرضى الرّوماتيد المفصليّ، وتمدّ الجسم بالطاقة اللازمة والحيويّة، وتفيد في علاج حالات فقر الدّم والأنيميا، وتقاوم الهزال.. إضافةً إلى أنّها تمتاز بخصائصها المضادّة للجذور الحرّة، والمضادّة للأكسدة، وذلك لاحتوائها بتركيزٍ عالٍ على مركب البوليفينول “Polyphenole”، وفيتامين E، وعلى عنصر السيلينيوم “Selenium”، الذي يعدّ من مضادّات الأكسدة القويّة، حيث أكدت الدّراسات الصحيّة بأنه يساعد في تقليل من معدلات الإصابة بنمو الأورام المستعصية وغير المستعصية.. وهناك فوائدها وخصائصها الصحيّة المتعدّدة، وهي أكثر من أن نكتب عنها سطوراً.. ومن جهة أخرى، تحذّر اختصاصيّة التّغذية كاثي وونغ من تناول الكستناء مع بعض العقاقير كالاسبيرين والبلافيكس والتيكليد وغيرها من الأدوية المضادّة للتخثّر إلا تحت إشراف طبّي.. وعلى الرّغم من فوائد الكستناء الصحيّة، إلا إنّه يُنصح بالاعتدال في تناولها وبشكل صحيّ درءاً لحدوث انتفاخ البطن ولصعوبة هضمه، وتلافياً لهذه الحالة تُؤكل ببطءٍ ومضغٍ جيّدٍ وبهدوءٍ، كما أنّ الافراط في تناولها يؤدّي إلى زيادة الوزن.. وقد يشكّل تناولها خطراً على مرضى السّكري والكلى والكبد والجهاز الهضميّ، لذا يُرجى استشارة الطبيب، أو يُستغنى عنه بشكل نهائيّ.
إعداد: سها أحمد علي