الموسيقي أحمد حمودي:كورال جرحى الجيش العربي السوري محطة مشرقة في حياتي

الوحدة 25-1-2023

أحمد حمودي فنان موسيقي وملحن ومدرب ومايسترو للعديد من الفرق الموسيقية الهامة، ومؤسس لفرقة كورال (وطن الغار) لجرحى الجيش العربي السوري، وإلى جانب ذلك فهو يمتلك صوتاً طربياً أصيلاً صدح به على المسارح الهامة، الممتدة على خارطة الوطن.. عدا عن احتضانه الأبوي والفني لأبنائه الأربعة منذ طفولتهم..
عن بداياته مع الموسيقا يتحدث لجريدة الوحدة: «بداية تعلقي بالموسيقا كانت بعمر الخامسة، كنت أغنّي أمام أهلي فأنال التشجيع والدعم، وزاد من هذا أنّ والدي كان يستمع إلى أشرطة كاسيت لمطربين عمالقة؛ ومنهم القامة الفنية “صباح فخري”، وأول موشح قمت بحفظه كان “جادك الغيث”.


بعد ذلك بدأت الأمور تتطور في المرحلة الابتدائية، حيث كنت أغنّي الأناشيد المدرسية لأتمكّن من حفظها، وكنت أنشد النشيد للمدرّس بأسلوب الغناء، وشاركت في المرحلة الإعدادية بالاحتفالات المدرسية والوطنية، وكان مدرّسنا “بلال وكيل” يعطينا الدروس الموسيقية ويغني للراحل “عبد الحليم حافظ”؛ مما أضاف التشويق والجمال إلى حصة الموسيقا».
وتابع: «عام 1983 انتسبت إلى منظمة “شبيبة الثورة”، وشاركت بمخيم شبيبي في “حمص” بموهبة الغناء، وتوالت مشاركاتي بالمهرجانات مع فرقة الكورال، وكان الفنان الراحل “سمير زوزو” مدرّباً للفرقة، وبعد أن استمع إليّ أعجب بصوتي، وكنت في الأول الثانوي، فشجعني ودفعني إلى التوسع في بحور الغناء. وبعدها تعلمت كتابة النوتة الموسيقية على يد الفنان “رشيد صباغ” بالمراحل الأولى، ومن خلال متابعة وتشجيع الفنان “زياد عجان” وحضوره المستمر لفعاليات الفرقة؛ عملت على تطوير مقدراتي، وتعبت على نفسي، وبدأت بشراء الكتب المنهجية المختصة بالموسيقا، وبحثت في تفاصيل وأصول الغناء وعلم المقام والإيقاع، ودراستها والتعمق بها، وبقيت في الفرقة لغاية عام 1995».


وعن مشاركاته ونشاطاته الفنية، أضاف: «بداية عملي كمدرّب لفرقة الغناء كانت عام 1996 في مهرجان الفنون المركزي للشبيبة في “حلب”، وقد قدمت فيه مجموعة موشحات مع فرقة “رقص السماح”، واستمرت مشاركتي كمدرّب للفرقة بكافة المهرجانات المركزية حتى الآن. وخلال هذه السنوات نلت جوائز كثيرة لحصولي على المراكز الأولى، ومنها أول مهرجان للأغنية السياسية في “السويداء” عام 1999، ونلت المركز الأول بمهرجان مركزي للفنون عام 2003 في “ريف دمشق” عن الموشح والغناء التراثي، وجوائز للمركزين الثاني والثالث بكافة نسخ المهرجانات المركزية، وشهادة ثناء التميز بمهرجان “حلب” المركزي للأغنية الوطنية عام 2007».


وأضاف: «شاركت بتأليف الموسيقا التصويرية لعدد من المسرحيات، ومنها: “نجوم بأقل الأجور”، و”الأشباح” من إخراج الدكتور “محمد بصل”، ومسرحية “إدارة علوم الزير” للمخرج الراحل “محمود القيم”.
لا أعدّ نفسي ملحناً، لكن كانت لي تجربة في مجال التلحين وكتابة الكلمات، وقدمت عشرين لحناً شاركت فيها بعدة مهرجانات، وحققت مراكز متقدمة، ومنها: “نجمك عالي”، و”شمس الأبجدية” من كلماتي وألحاني، ولحّنت “وطن الغار” كلمات “هزار السيد”، و”موسم فرح”، و”موال انكتب” من كلمات “أحمد حسيب أسعد”، وأظنّ أن نجاح الأغنية يبدأ بالكلمة الجيدة التي تفتح الأفق للملحن، ليقدم الجمل الموسيقية المناسبة، ونجاح اللحن ومسك الختام بأداء المطرب لها، وهكذا يكتمل النجاح».
وعن الوجوه الشابة التي برزت فنياً من خلال الفرقة، أوضح بالقول: «فرقة الكورال قدمت العديد من النجوم إلى الساحة الفنية؛ على الرغم من عدم استمرارهم بها لأكثر من عام، ومنهم: النجم المعروف “محمد مجذوب”، و”فهد القصير”، والممثلة التلفزيونية “رشا بلال”، والعازفون “حيدر حسينو”، و”إيهاب موسى”، و”كنان أدناوي”».
وعن فرقة “وطن الغار” وتأسيسها، قال: «يعود تكوين فرقة كورال “وطن الغار” لجرحى الجيش إلى عام 2017؛ بالتعاون مع “فريال عقيلي” رئيسة مجلس جمعية “المقعدين وأصدقائهم”، حيث باشرنا العمل بإعداد برنامج غنائي للفرقة؛ من ضمنه لحن خاص لي اسمه “وطن الغار”، وكان اقتراح تسمية اسم الكورال بهذا العنوان من قبل لجنة مختصة من مدينة “دمشق” بإشراف المايسترو “ميساك باغبورديان”. وكانت أول مشاركة لها في افتتاح مهرجان “حمص” الثقافي عام 2017، والحفل الثاني كان بمناسبة عيد “الجيش” العربي السوري يوم 2 آب 2018 على مسرح دار الثقافة بـ”اللاذقية”، وأعدّ هذا العمل من أفضل أعمالي لكونه عملاً فنياً لامس الواقع الإنساني لأبطال تحدّوا المصاعب بالكلمة والغناء والموسيقا، انضووا ضمن فرقة ضمّت مصابي الشلل الرباعي، والشلل النصفي وفاقدي البصر من أبطال جيشنا العظيم ».
يذكر، أن” أحمد حسين حمودي” من مواليد “اللاذقية” عام 1969، يعمل في وزارة الثقافة – مديرية الآثار والمتاحف بـ”اللاذقية”، وهو أمين سرّ مكتب الأنشطة بفرع “شبيبة الثورة” في “اللاذقية”.
أولاده:
سومر: عازف على آلة القانون وعضو في عدة فرق موسيقية سنة أولى إدارة أعمال وسنة ثانية معهد سياحي.
حيدرة: عازف على آلة الأورغ، سنة أولى رياضيات.
براء: عازف على آلة الكمان. إضافة إلى ملكات صوتية طربية مميزة.
حذيفة: الصوت العذب في العائلة وعازف على آلة الأورغ، وهو في الصف الثاني الإعدادي.

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار