الوحدة: ١٨-١٢-٢٠٢٢
مبارياتٌ تواصلُ دوران رحاها في أجواء شتوية تنسينا الأزمات المتتابعة كتتابع لاعبي كرة القدم أمام شباك مرمى الخصم.
أصبحنا في مرمى الأزمات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية، نتأهب لأزمة أقسى من التي قبلها، وأزمة أخرى أعتقدنا بأننا لن نكون قادرين على أحتمالها، لتأتي أزمة بعدها أشد وأشرس.
نتابع المباريات بشغف ليظهر فريق عربي بين خط الكبار، و يجمعنا على أختلاف توجهاتنا الكروية، لكنه شتت خلافاتنا ووحدنا وخفف من مرارة اللحظات الرتيبة البطيئة.
تعلو الهتافات من البيوت وفي الشوراع والمقاهي والمحلات التجارية، لنخفف من وطأة الضغوط، ولننشد شيئاً من فرح ينسي الهموم.
ننتظر الأهداف ونشجع ونهتف، ونتحد في فضاء المباريات الرحب.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي نتابع أجواء الرياضة بروح إيجابية وبتبادل النكات حول من خرج وبقي من الفرق.
يعرف جميع مشجعي كرة القدم أن الأمر يفوق مجرد التسلية أو التشجيع بحكم الانتماء والهوية، وأن السبب لايمكن تفسيره بالمنطق أو التعبير عنه بالكلمات.
مشاعر الترقب تملؤنا عند المباريات الحاسمة، ونشعر بالبهجة العارمة عندما يحرز فريقنا هدفاً.
و قد أصبحت اليوم أخبار المباريات أهم من كافة الأخبار.
تيماء عزيز نصار
تصفح المزيد..