الوحدة : 16-12-2022
– ١ –
وجوه غريبة
أشباح تتراقص على سمات غريبة فترسم صوراً غريبة على جباهٍ غريبة.. أناسٌ يضحكون
وآخرون ينزوون بعيداً يغالبون دمعاتهم
– ٢ –
كل يوم تشرق الشمس وكل يوم تغيب.. وما بين شروقها وغروبها ينصرم يوم من عمر الإنسان.. وهذا النصف قد يكون ساراً وقد يكون مؤلماً لا يهم نوعه.. المهم أن تعرف كيف تحياه.
– ٣ –
آثر العمر أن يلقيني كما اعتاد على مفارق من غبار أتملى شمسي وهي تميل بانكسار حزين نحو مغيب مفجع فأرسل زفرة حرى تحمل كل عذابات السبعين التي انصرمت من عمرين.
– ٤ –
أتعلل بالصبر حيناً فأقول: أأيوب أنا؟ فليذهب الصبر إلى أيوب نفسه..
أمشي بحطام وهنة أصغي السمع إلى صدر أمواج البحر وأتابع امتداده في المدى اللامرئي.. أشعر ببعض فرح.. أرسم ابتسامة صغيرة لا تلبث أن تكبر وتكبر أقهقه وكأن هوساً أصابني أتطلع حولي فلا أرى إلا الزبد يطفو على الشط.
– ٥ –
تتوق نفسي إلى التدخين.. أتحرى جيوبي، تعود أناملي فارغة لقد نسيت أنني لا أدخن فتمت هذه الرغبة إذاً.
– ٦ –
أصفر.. أغني.. غنائي بشع كنعيق غراب مهاجر.. أشعر أني قميء.. أطبق فمي أتطلع فيما حولي، غابت الشمس وعليّ العودة إلى فراشي الوثير.
– ٧ –
لربما لم تعرف عن فراشي الوثير هذا، إنه حفرة ترابية مكسوة بعيدان القصب.. ومخدتي جعبة مخازن محشوة الرصاص.. وعين ترصد المدى ترقب كل غادر.
أستسلم لتفكير عميق تعود الشمس، فتشرق من جديد.
سيف الدين راعي