الوحدة : 2-12-2022
على مدمع الشوق
طوّفتُ دمعي
وكان بلون الدياجي
تبعثرتُ في سهري
وارتميت على مجمر الذكريات
يدثرني الليل ديجوره
ثم يكسو عيوني بالعتم
يصلبني في عراء المفازات
خلف حقاف الرمل
يشلحني على شرفة القهر
يُسلمني موجعاتِ الصحارى
يقول: تبدّد..
وإياك أن يقرح الجفن
من لسْع السهاد
* *
تشطّى هتافي
وضاع وراء
حفيف الحياة
فبدّلتُ فحص ارتحالي
وقلت: دعيني أجيء إليكِ
ولو أنكرتني الدروب
مللتُ ترقّب شمسِ الصباح تجيء
ترافق ظلي
دعيني أجيء إليكِ
وأصعد غصن المدى
حاملاً جرة عطر
وضوع أماني
* *
على عتبة الليل
أوقفت خطوي
ورحت أموج مثل السكارى
أعوج يميناً .. أعوج شمالاً
فيا أنتِ ..
تعاليْ نعمّد عشبَ العيون
بماء الملوحة
نغسل بالزرقة أجفاننا المتعبة..
سيف الدين راعي