قفص الأشعار

الوحدة: 13-7-2022

–  ها أنا.. أمتطي غيمة من سهر.. أسافر في مدرجة العراء.. أبتغي قيلولةٌ على تخوم الألق.

أرقب النجوم…أتملىّ وجهاً عامراً بالبكاء.

وأصيخ السمع إلى صدى الرياح وقد استباح دبيبها مواجعي.

فأتوسّد ألمي ويغيب الهتاف وراء انكسارات النداء.

ألوذ بصمتي، أسترجع الأمس، فيصحو مرقدي وأتملّى طراوة البدر وهي تعانق مقلتي فأرفرف كطير شبّ من بين الرماد.

– أترع كأسي علّني أطفئ رماد المواجع وأوقف نزف الشفاه – ها قد خطفتني الطريق إليك والمنحنيات طواها الشوق، فألقتني إلى جانب شباكك المغلق وكحسّونة تعبى رحت أنقر دفتيه.

أترقب أنفاسك تسبق اليدين، فإذ بي أسمع هاتفاً يقول لي: يا أيها المثقل بالحنين، غادر واحة الوهم.

وتجاوز خوفاً تبرعم ما بين الضلوع.

وتجلّد خلّ الودق يغسل آثامك وتجلّد.

– ها قلبي يرف، يبغي مغادرة غابة الحلم يريد للورد أن يدثر شغافه بعد أن كاد يهرمه الدهر.

فراح يموسق أغنيات توسّدن أعشاب الذكريات.

– ها .. قد تخمّر سهر العينين وراح النوم يعربش بين أهدابي، ورأيتني من حيث لا أدري أذوب انعتاقاً لحلم يبرعم وجه الغد حيث ترف الأشواق في قفص الأشعار.

سيف الدين راعي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار