الوحدة : 24-6-2022
اشتدت أزمة البنزين، فأغلق العاملون بالسوق السوداء هواتفهم، فالكميات التي بين أيديهم للزبون المقرب الذي يدفع ولايسأل مهما بلغ سعر الليتر. إذاً الحل الوحيد عند الكثيرين وصول رسالة البنزين المدعوم التي تتأخر أسبوعاً وأكثر عن ورودها للمواطن. أيام وأنا أترقب (الموبايل) وأتأمل الخير برنين كل رسالة واردة، فأفتح الموبايل وأقرأ رسالة تدعوني للمشاركة بإحدى المسابقات، وأخرى تعرض عليّ برنامج سياحي …إلخ. أتألم من أعماق قلبي وأقول: أين رسالة البنزين ؟ فأعمالي توقفت لعدم قدومها. عشر رسائل كل ساعة تصل إليّ وفي كل رسالة أشحن آمالي بالفرج وسرعان ما أحبط عندما أقرؤهم . قل لي ياصاح كيف تكثر رسائل الدعايات عن المنتجعات البحرية والجبلية، وإعلانات التسوق لشراء الألبسة وأدوات التجميل والأجهزة الرياضية في بلد يعاني من شبه انعدام الوقود والكهرباء؟ يجيب : انتظر رسالة البنزين.
كنان درويش