الوحدة 13-8-2022
قد لا يعجبك أداء المجالس المحلية، وربما تسأل نفسك ماذا قدمت للبيئة المجتمعية التي تعمل في جغرافيتها، وقد تنتقد كفاءة من شغلوا كراسي هذه المجالس، وكل هذه التفاصيل قد تدفعك للتراخي مع الاستحقاق القادم في الثامن عشر من أيلول .. ولكن
هناك منطق آخر يجب أن نسمعه، وأن نحاكمه بيننا وبين أنفسنا، وهذا المنطق يحمل بعداً وطنياً عميقاً، لازلنا نجابه من أجله أعتى عدوان عرفه التاريخ.
سنشارك في هذا الاستحقاق لأن العدو يريدنا أن نقاطع، ولأن مناهضي القيامة السورية يريدون المشهد خاوياً من فعل الإرادة السورية، ولأن هناك من ينتظر على المفارق ليقول إننا شعب غير قادر على إنتاج تغيير، يحسن واقعنا، ويقدم الأشخاص المناسبين لإدارة يومياتنا، ويواكب انتصارات جيشنا، و رؤية قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
إن هذه البلاد التي عُمدت بدماء أبنائها، وبقيت صامدة شامخة، لا يجب أن تستكين لإرادة غير إرادتها، وكما بذلت الغالي والنفيس لكي تبقى واقفة شامخة، لا يجب أن تقبل الرضوخ لغير الإرادة السورية..
الانتخابات حق يجب أن نمارسه، وعلينا أن نركز على اختيار ممثلين عنا، نرى فيهم أملاً في نهضة واقعنا المحلي، فنحن بعد سنوات حرب طويلة، نحتاج إلى بقعة ضوء، ونحتاج أن نصنعها بأيدينا، و كما آمنا بالنصر على الغزاة في وقت ظن فيه العالم أننا منهزمون، يجب أن نؤمن بقدرتنا على الإتيان بمجالس محلية تواكب تطلعاتنا، وتنسج على منوال رغباتنا.
الانتخابات القادمة مفصل من مفاصل المشهد الكبير الذي يرتسم بهدوء، والأيام كفيلة بإثبات صوابية خياراتنا، ومن بينها تجسيد إرادتنا في كل استحقاق قادم.
غيث حسن