الوحدة 3-6-2022
وسط حضور مهتم بالأدب ملأ صالة فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية كان مهرجان آذار للأدباء الشباب، حيث كانت النتائج بدورته التاسعة والثلاثين في الشعر على الشكل الآتي :
الجائزة الأولى مناصفة صباح العلي- فاطمة بارود، الجائزة الثانية مناصفة علي شاليش- زينب مخلوف، الجائزة الثالثة مناصفة الحارث سعيد – محمد عبدالله.
وقد ألقت الأديبة مناة الخير تقرير لجنة الشعر وأثنت على القصائد المشاركة والتي تبشر بمستقبل أدبي لافت مبشر واعد.
في مادتنا الآتية نقتطف باقات شعرية من القصائد الفائزة والتي تميزت بغنى المضمون والصور والبداية مع:
– الشابة فاطمة بارود من قصيدتها التي حملت عنوان ” فقير ” نقتطف المقطع الآتي:
فقير.. قلت: لا ملك ولي تاج
خيالات وصومعة ورومي وحلاج
وأزهار مرصعة بأنداء الصباحات
وريح هزَّ خاصرها.. تلوّث لي على أنغام
موسيقا الكمنجات
ليَ الأشجار والمطر.. ليَ الشطآن والقمرُ
ليَ المغنى.. ليَ المعنى.. ولي ما ساقه القدرُ
– الشابة صباح العلي من قصيدتها “غبار من ثرى حلم” نختار:
ما للحروف تعرّت من مفاتنها وطوقت أذرع الإبداع أكبالُ
ما للقريضِ وقد جفّتْ محابره وقطعتْ من دعيّ القول أوصال
ما للخيال فما أغوثه مائسةٌ هل مسّه الوهنُ أم ألهاه إغفالُ؟
لكلّ داليةٍ خمرٌ يشابهُها وللنفوس كما للخمرِ إثمالُ
– الشاب علي شاليش من قصيدته “كن سعيداً” نقرأ مطلعها:
يا مبحراً في الحزن من فرط الظّما
الماءُ أقربُ من شفاهك واللّما
لا فقد يرجع لو بكت أرواحنا
أو دمع ينفخ مهجةً بدمِ الدّما
الكونّ أن نمشي بخطوة واثقٍ
فهم الحياة وكنهه أن يفًهما
فاتبع ضياء الدّرب.. تدرك حلوه
وتزيح مرّ الوقت حتى تنعما
– الشابة زينب مخلوف من قصيدتها “يا ذي الأيادي البيض” نقتطف:
سقط القناعُ وبانت الصّور لمّا تجلّى الموت والمطر
واشتدّ هوّل الحرب قرقعةً والتفّ حول الغاصب الخطر
وتسابقت فرسان أمتنا نحو الجهاد فزغرد الظّفر
هممٌ على دربين سائرةٌ درب العلوم بها سنعتبر
رفيدة يونس أحمد