ندوة فكرية أدبية تنبض من نظرة معرفية

الوحدة: 2- 6- 2022

 

 

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ندوة فكرية أدبية تزامناً مع الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني تحت عنوان: الإمام الخميني منارة الثائرين ونبراس العارفين, وذلك وسط حضور كثيف،  وقد قدم الندوة المسؤول الإعلامي للمركز أسامة عباس، وخير ما استهلت به تلاوة من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد وطفة.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على المشاركات النوعية لهذه الندوة القيمة والبداية كانت مع: مدير المركز والملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ: علي رضا فدوي الذي تحدث عن الإمام الخميني بكونه شخصية عظيمة لها مكانتها المرموقة, والصفة الأكثر تميزاً هي كون سماحته مجدداً في الفكر الديني والعمل الثوري والخطاب السياسي.

كان فقيهاً وفيلسوفاً وعارفاً ومعلم أخلاق وكاتباً وشاعراً تجسدت فيه شمائل بارزة وهبها له الله سبحانه وتعالى ممتزجة مع ما تعلمه من تعاليم القرآن الكريم زين بها قلبه وروحه ومما لاشك فيه أن الصدق والصراحة والشجاعة ورفض المساومة, والتضحية والصلابة والعزيمة وعشق الإسلام والمقام العرفاني والتقوى والخصائص العلمية والفقهية الرفيعة والبساطة في حياة الإمام كلها كانت مؤثرة في جعل الإمام نموذجاً للقيادة, ومنحه دوراً أسمى من قائد ثورة.

كما أشار الأستاذ “فدوي” إلى بعض جوانب شخصية الإمام العلمية في مجالات الفلسفة والإيديولوجيا والفقه والعرفان وختم بقوله: أود التأكيد على أننا ماضون في الطريق الذي أناره لنا إمامنا: طريق المقاومة والنضال تحت راية الإمام الخامنئي والدكتور بشار الأسد حفظهما الله لنتصدى معاً لمؤامرات الأعداء ومشاريعهم الخبيثة ولنحقق معاً آمال وطموحات شعوبنا الحرة في العيش بحرية وكرامة وازدهار.

 

 

* الأستاذ بسام جبلاوي/نائب رئيس جمعية العاديات باللاذقية/ قدم مشاركته التي حملت عنوان: الإمام الخميني والرؤى الفكرية في منهاج الثورة الإسلامية مسلطاً الضوء على الجانب النضالي والثوري في شخصية الإمام وعلى سيرته المفعمة بالبطولة والتضحية والفداء. وعلى شخصيته التي تحلت بمزايا أخلاقية فاضلة وصفات حميدة نبيلة, وأفكار منهجية عميقة مستشهداً ببعض أقوال سماحته كقوله: إن السبيل لإصلاح أي بلد إنما يبدأ من إصلاح ثقافته ثم استعرض جبلاوي البرنامج والمنهاج العام والروح الفكرية للثورة الإسلامية وتحدث عن المنحى الإصلاحي الجذري ونهجه.

 

*الأديب منير الحافظ/أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة/ قدم بحثاً بعنوان : العشقية العرفانية في فكر الإمام الخميني، حيث أوضح أن الفلسفة الروحانية للعشقية الإلهية اعتمدت على معايير متجلية مفادها هو فعل التماثل، وأن الإمام الخميني أحد أبرز العرفانيين في العصر الحديث، وهو رجل دين وفيلسوف وشاعر وكاتب سياسي وقائد الثورة الإسلامية وهو الذي تحدث في كتابه، الأربعون حديثاً، بقوله: نفس العلم حجاب غليظ فإذا لم يخرق هذا الحجاب بتوفيق من الله سبحانه في ظل التقوى الكاملة والترويض المجهد والانقطاع التام لله, والمناجاة الصادقة معه لم تشرق في قلب السالك أنوار الجمال والجلال, ولم يشهد قلب المهاجر إلى الله المشاهدات الغيبية.

*المهندسة ماريا مرتكوش، ألقت مجموعة من مقطوعات الإمام الشعرية المترجمة بعناوين: وجه المحبوبة – يوم الوصال – تجلي الجمال ومنها نقرأ: في أعقاب صباح ليلة القدر- أشرقت الشمس بوجه سافر – فاترك السراج فقد أشرق الصبح- وطلعت الشمس التي يدور حولها العالم فخل القلم واطوي دفترك – واقصر القول فقد أتت الحبيبة.

 

ختام الندوة كانت مداخلة د. حامد حسن السفير السابق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار