الوحدة: 12-5-2022
– ثمة من أوغل صدركَ, ثمة من غيَّرك.
كنت كالبخور تضوع عطراً. تندى الحروف في شفتيك, فتنتفض المعاني سحراً و يشرق النور من عينيك فيتوهج المكان و الزمان, ويستريح في منحدرات الروح حلمٌ تبرعم في شغاف الصبا, ونما في شفة المنى.
– حلمٌ أردته أن يكون طوفاً بأجنحة السهول و الوديان. يأتيني عندما تنام الحكايات على أكتاف المنى فيحول عمري إلى بيدر أفراح.
تندلق على جنباته أنساغ البشائر جائية و رائحة. تتمتمم: ثمة مطارح للورد فاطرح همومك على شواطئ الغابات. واصغ إلى سقسقة السواقي. ولاتبتئس.
– أغلق شبابيك الخيبات المفتوحة على مد عمرٍ موغل بالتنهيدات.
دع زهرات القلب يموسقن ألحان الصباح. ولاتبتئس.
وإذا مالفك الصقيع و رأيت النجوم تتثاءب, و الوجع يتسلل إلى المفاصل فجدول فرحك باقات من الأحلام , وافتح نوافذ البحر لتتحلى عيون الشطآن وخلّ الودق يغسل تعباً عشش زمناً مجللاً بنديف الشيب الملون فوديه ولاتبتئس.
-أتملّا…. خطواتك مثقلة ومتعبة فأقول: لم ليس بإمكان المرء أن يكون طوافاً بابتسامته؟
طارحاً همومه. مصغياً إلى دقات قلوب محبيه
فتصدمني إطلالة لماكر وأخرى لحاقد, وثالثة لمتحلق و رابعة لوصولي فأعرف لم هي الخطوات تعبى…
– ألقيت بجسدي المتعب على فراشي ورحت أدعو في سري أن تبقى كما عرفتك فما زلت أحبك.
سيف الدين راعي