فواتير تنتظر التسديد..

الوحدة: 31- 3- 2022

 

 عندما يشعر الإنسان أنّه مديون لأي شخص آخر بأي شيء، عليه أن يفكّر كيف يسدّ هذه الديون بأسرع ما يمكن…   

الديون ليست دائماً مالاً أو أشياء مادية، قد تكون موقفاً أو كلمة طيبة أو حتى (لايك) على الفيسبوك..   

في هذا الزمن، تحوّل معظمنا إلى ناكر جميل، أو متهرّب من مسؤولية أخلاقية، ندفن رؤوسنا كالنعام في الرمل عندما نرى شخصاً كان جميل الحضور في حياتنا، وهذا دليل عجز بالدرجة الأولى، ودليل قلّة وفاء بالدرجة الثانية..   

الحياة الصعبة يجب أن تليّن قلوبنا، لكن ما نراه هو العكس معظم الأحيان، فأين نحن من التراحم الاجتماعي الذي يخفف المعاناة عنّا جميعاً، ويكون أكثر وقعاً على المبادر !؟ كلما اقترب شهر رمضان المبارك يوماً علينا أن نغسل قلوبنا بالرضى والقناعة أكثر، وأن نبحث عن مكان نلقي فيه زرعنا المبارك علّ الله يتقبّل صيامنا ويكتب لنا الحسنة بعشرة أمثالها..    

ليس شرطاً أن تمتلك ثروة كبيرة حتى تكون محسناً وتستطيع إسعاد الناس، يكفي أن تمتلك قلباً رؤوفاً يشعر بالآخرين ويفيض حباً لهم..   

رمضان يدقّ أبواب قلوبنا، قبل أن يكون شهراً مختاراً في أجندة العام، أو مساحة زمنية للعبادة وللطقوس الخاصة.. انفروا للخير في شهر الخير، قبل أن ينفر الشهر الكريم منّا، ونندم على فوات أيامه دون أن نستثمرها من أجل أنفسنا…

إيفا الحكيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار